للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ} أي قلائل {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ} يتحملونه بجهد ومشقة؛ وهو رخصة لمن يتعبه الصوم ويجهده (انظر آية ٢٢٦ من هذه السورة) {فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً} زاد في الإطعام، أو زاد في الصيام؛ تطوعاً منه فوق ما فرض عليه من الإطعام والصيام {فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ} وفي هذا ما فيه من الحث على الإطعام، والترغيب في الصيام. ومنه يعلم ما في الصيام من فوائد جمة لا تدركها العقول؛ فإنه فضلاً عن كونه مرضات للرب، ومطهرة للنفس؛ فقد ثبت أنه علاج ناجع لكثير من الأمراض المستعصية؛ وقد يكون العلاج الوحيد لضغط الدم، وقد أجمع الأطباء على فائدته الكبيرة لمرضى السكر؛ يدل على ما تقدم قوله تعالى {وَأَن تَصُومُواْ} حال المرض والسفر {خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} ما فيه مصالحكم