{يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُواْ خَيْراً مِّنْهُمْ} قال: «رب أشعث أغبر ذي طمرين لو أقسم على الله لأبرّه» أي لأجاب سؤاله. والسخرية بالغير من أحط الأخلاق، وهي موجبة للمقت وغضب الرب؛ عافانا الله تعالى من غضبه وعذابه {وَلاَ تَلْمِزُواْ أَنفُسَكُمْ} أي لا تطعنوا في إخوانكم في الدين؛ وعبر بذلك لأن سائر المؤمنين كنفس واحدة. واللمز: العيب. وأصله الإشارة بالعين ونحوها {وَلاَ تَنَابَزُواْ بِالأَلْقَابِ} النبز: اللقب. أي لا يدع بعضكم بعضاً باللقب الذي يكرهه {بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإَيمَانِ} كانوا يعيرون من كان فاسقاً في الجاهلية بمناداتهم له: يا فاسق. فنزلت:{وَمَن لَّمْ يَتُبْ} عن اللمز والتنابز