{إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَآءِ} الذين يسألون الناس لأنهم لا يجدون ما ينفقون {وَالْمَسَاكِينِ} الذين لا يسألون أحداً؛ لأن عندهم ما يكفيهم في الحال؛ كمن يملك قوت يومه، أو من لا يجد الكفاف الجباة الذين يحصلونها {وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ} قوم من أشراف العرب؛ كان الرسول يتألفهم ليسلموا، أو هم كل من أسلم من اليهود أو النصارى، أو غيرهم من المشركين: ليثبتوا على إيمانهم؛ وقد كان ذلك في صدر الإسلام {وَفِي الرِّقَابِ} أي المكاتبين. وهم الذين يكاتبون مواليهم بثمنهم؛ فإذا أدوه فهم أحرار. وقد أجاز الله تعالى عليهم الزكاة؛ ليعانوا على تحرير أنفسهم {وَالْغَارِمِينَ} المثقلين بالديون، أو الذين أصابهم اضطهاد وغرم في سبيل الدين والوطن؛ اللهم إلا من تداين في سفاهة أو محرم؛ فهو واجب المحاربة لا الإعانة {وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ} أي للقائمين بالجهاد {وَابْنِ السَّبِيلِ} الذي انقطع به الطريق في السفر {فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ} أي فرض الله تعالى الزكاة لهؤلاء الأصناف فرضاً