{وَالَّذِينَ صَبَرُواْ} على الطاعات، وعن المعاصي {ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ} طلباً لمرضاته تعالى {وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ} أدوها في أوقاتها {وَأَنْفَقُواْ} في وجوه الخير والبر {مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً} هذا وفضل الصدقة دائماً يكون في السر؛ حتى لا تعلم شماله ما فعلت يمينه؛ بعداً عن التظاهر، وبراءة من الرياء، ويستحب فيها العلن إذا قصد به اقتداء الغير؛ وترويضه على الإنفاق. وقيل: يستحب السر في الصدقة؛ والجهر في الفريضة {وَيَدْرَءُونَ} يدفعون {بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ} بأن يقابلوا الجهل بالعلم، والحمق بالحلم، والأذى بالصبر، والظلم بالعفو، والقطع بالوصل {أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ} العاقبة المحمودة للدنيا في الدار الآخرة؛ وهي