{أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ فِي أَنفُسِهِمْ} كيف أنشأناهم وأبدعنا صورهم؟ وكيف سويناهم وخلقنا عقولهم؟ وكيف هديناهم إلى ما يصلحهم؟ أو {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ} فيما بينهم وبين «أنفسهم»{مَّا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ}
وما فيها من كواكب وأملاك، وأنجم وأفلاك، ومخلوقات جمة؛ لا يحصيها، ولا يعلمها إلا خالقها ومبدعها ما خلق الله {الأَرْضِ} وما فيها من بحار وأنهار، وجبال وأشجار، ونبات وحيوان {وَمَا بَيْنَهُمَآ} مما لا يعد ولا يحد {إِلاَّ بِالْحَقِّ} إلا لإقامة الحق والعدل {وَأَجَلٍ مُّسَمًّى} أي وبقاؤها لأجل مسمى {وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ} رغم هذه الدلالات الواضحات على قدرة الله تعالى ووحدانيته {بِلِقَآءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ} لا يؤمنون بالبعث والحساب