للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{مَّآ أَصَابَكَ} أيها الإنسان {مِنْ حَسَنَةٍ} نعمة وإحسان {فَمَنَّ اللَّهُ} بفضله ومنته {وَمَآ أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ} بلية ومصيبة {فَمِن نَّفْسِكَ} بذنب ارتكبته، وتقصير أتيته.

وقد ذهب بعض الجهال إلى أن المراد بالحسنة: الطاعة. وبالسيئة: المعصية؛ وبنوا على ذلك قصوراً من الآمال، على كثبان من الرمال ونسقوا على ذلك البطلان قول الحكم العدل اللطيف الخبير {قُلْ كُلٌّ} من الطاعة والمعصية {مِنْ عِندِ اللَّهِ} وهو قول هراء ينسب ظلم العالمين، لأحكم الحاكمين؛ وهو القائل في كتابه المبين {وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُواْ هُمُ الظَّالِمِينَ} {فَمَا لِهَؤُلاءِ الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً} {وَمَن تَوَلَّى} أعرض عن الإيمان