للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ}

أي إن دعوته تعالى إلى معرفته، وإلى اتباع دينه؛ ملابسة للحق، محانبة للباطل {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ} يعبدونهم {مِّن دُونِهِ} غيره {لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ} لا يجيبونهم إلى شيء يطلبونه منهم {إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَآءِ} أي إلا كاستجابة الماء لمن يبسط كفيه له {لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ} لأن الماء لا يعقل ولا يسمع، ولا يحس. أو كمن يبسط كفيه ليحمل بهما الماء ليشرب؛ فلا يستجيب له الماء، ولا تحمله كفاه إليه بسبب بسطهما {وَمَا دُعَآءُ الْكَافِرِينَ} عبادتهم {إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ} ضياع لا منفعة فيه