للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{قَالَ} موسى {أَلْقَوْاْ} أنتم بسحركم أولاً {فَلَمَّآ أَلْقُوْاْ} بسحرهم {سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ} يؤخذ من هذا أن السحر إن هو إلا تمويه على العقول، وخدع للأبصار؛ وليس نقلاً للأشياء عن حقيقتها وطبيعتها؛ كشأن المعجزة التي تسندها قوة الخالق الأعظم تبارك وتعالى وذلك لأن الساحر لو أحال طبيعية الأشياء؛ لكان ما يأتي به معجزة أو هو كالمعجزة التي يأتي بها الأنبياء عليهم السلام، وكان لا فرق بينه وبين النبي؛ ولقام العذر لمن انخدع به {وَاسْتَرْهَبُوهُمْ} من الرهبة؛ أي أخافوهم وأزعجوهم.