للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ} فهو وحده القادر على حفظي وكلاءتي (انظر آية ٨١ من سورة النساء) {وَمَا مِن دَآبَّةٍ} وهي كل ما يدب على وجه الأرض من إنسان وحيوان وطير {إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَآ} أي مالك أمرها، وقاهرها؛ فلا تتحرك إلا بإرادته، ولا نفع ولا ضر يقع منها أو عليها إلا بمشيئته وخص الناصية بالذكر: لأن من أخذ بناصيته: يكون في غاية الذلة، ونهاية الاستكانة؛ ولذا كانوا يجزون ناصية المذنب إمعاناً في إذلاله وتحقيره والناصية: شعر مقدم الرأس {إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} يقضي بين عباده بالحق؛ فيثيب المحسن على إحسانه، ويجازي العاصي على عصيانه