{وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُواْ عَلَى النَّارِ} ليدخلوها؛ يقال لهم حينئذ {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ} الباقية، بانصرافكم عن الإيمان، واشتغالكم بالملذات والشهوات. أو «أذهبتم طيباتكم» أذهبتم أعمالكم الطيبة؛ التي عملتموها في الدنيا: كالصدقة، وصلة الرحم، وأمثالهما {فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا} تمتعتم بما يقابلها؛ من صحة وسعة؛ وأصبح لا مقابل لها في الآخرة؛ وقد أوفاكم الله تعالى - لسعة فضله وكرمه - أجوركم عليها في دنياكم؛ فلم يبق لكم سوى الجحيم، والعذاب الأليم {فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ} على ما كسبتم من الكفر {عَذَابَ الْهُونِ} الهوان. وقرىء به {بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ} تتكبرون