للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{قَالُواْ اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً} وهو أحد صمد؛ لم يلد ولم يولد ومن عجب أن هؤلاء الحمقى الجهال، ينسبون للعلي المتعال؛ ما ينزهون عنه رهبانهم؛ إذ أنهم لا يتزوجون ولا يلدون

{سُبْحَانَهُ} تنزه وتقدس أن يكون له ولد وكيف يكون له ولد؛ و {هُوَ الْغَنِيُّ} عن الولد، والوالد، والصاحبة؛ لأن الإنسان يحتاج للصاحبة: لتؤنسه وتخدمه. وللوالد: ليكلأه ويرعاه. وللولد: ليعينه ويستكثر به. والله تعالى ليس في حاجة إلى مؤنس، أو كالىء، أو مدبر، أو راع، أو معين. إذ هو وحده مؤنس الكائنات، وكالؤهم، ومدبر مصالحهم، وراعيهم، ومعينهم {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ} ملكاً وخلقاً وعبيداً {إِنْ عِندَكُمْ} ما عندكم {مِّن سُلْطَانٍ} حجة {بِهَذَآ} الذي تقولونه