للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ} أي من كان يظن أن الله لن ينصر رسوله عليه الصلاة والسلام. أو المراد: من كان قد يئس من روحالله، وقنط من رحمته، وظن أنه تعالى لن ينصره: فليختنق وجاء على لسان العرب «ينصره» بمعنى يرزقه

{فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ} بحبل {إِلَى السَّمَآءِ} أي إلى السقف؛ لأن كل ما علاك فهو سماء {لْيَقْطَعْ} أي ثم ليختنق {فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ} أي «هل يذهبن كيده» لنفسه بالاختناق؛ الأمر الذي يغيظه: وهو ظنه بأن الله تعالى لن يرزقه، أو بأن الله تعالى لن ينصر رسوله؛ وقد نصره في الدنيا: بنصره، ورفعة شأنه، وإعلاء دينه؛ وفي الآخرة: بالمقام المشهود، والحوض المورود، والشفاعة العظمى