للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حيث تبتاع، حتى يحوزها التجار إلى رحالهم (١).

٥ - عن جابر بن عبد الله (٢)

رضي الله عنهما قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إذا ابتعت طعاما فلا تبعه حتى تستوفيه) (٣).

٦ - عن حكيم بن حزام (٤) - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رسول الله! إني أبتاع هذه البيوع فما يحل لي منها وما يحرم علي؟ قال: (يا ابن أخي! لا تبيعن شيئاً


(١) أخرجه أحمد في المسند (٥/ ١٩١)، وأبو داود في سننه: كتاب البيوع والإجارات، باب في بيع الطعام قبل أن يستوفى (٣/ ٧٦٥) برقم (٣٤٩٩) واللفظ له، والدارقطني في سننه (٣/ ١٢ - ١٣)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٤٦ - ٤٧) وصححه، ونقل في التعليق المغني مع سنن الدارقطني (٣/ ١٣) عن صاحب التنقيح أنه قال: سنده جيد، وحسّنه الألباني في صحيح سنن أبي داود (٢/ ٣٧٢ - ٣٧٣).
(٢) هو الصحابي الجليل جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام، أبو عبد الله الأنصاري الخزرجي السلمي المدني الفقيه، روى علما كثيرا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر وغيرهم، حدث عنه ابن المسيب وعطاء بن أبي رباح ومحمد بن المنكدر وغيرهم، شهد ليلة العقبة الثانية مع والده، وبيعة الرضوان والخندق، وكان مفتي المدينة في زمانه، توفي - رضي الله عنه - سنة ٧٨ هـ، وقيل غير ذلك.

انظر: سير أعلام النبلاء (٣/ ١٨٩)، الإصابة (١/ ٣٢٢ - ٣٢٣).
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب البيوع، باب بطلان بيع المبيع قبل القبض (٣/ ١١٦٢) برقم (١٥٢٩).
(٤) هو الصحابي الجليل حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد، أبو خالد القرشي الأسدي، قيل: ولد قبل عام الفيل بثلاث عشرة سنة، وكان من أشراف قريش وعقلائها، أسلم يوم الفتح وحسن إسلامه، ثم غزا حنينا والطائف، وكان من المؤلفة، حدث عنه ابنه هشام الصحابي وحزام، وسعيد بن المسيب وعروة وغيرهم، توفي - رضي الله عنه - سنة ٥٤ هـ.
انظر: سير أعلام النبلاء (٣/ ٤٤)، الإصابة (٢/ ٣٢ - ٣٣).

<<  <   >  >>