للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجه الدلالة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اقترض من رجل بكراً، فلما جاءته إبل الصدقة أمر بأن يعطى الرجل بكره، فلما لم يجدوا مثله في السن، أمر بأن يعطى أكبر منه في السن، ولم يأمر بإعطائه قيمة البكر (١).

٩ - عن عثمان (٢) وعبد الله بن مسعود (٣) رضي الله عنهما أنهما قضيا على من استهلك فصلاناً (٤) بفصلان مثلها (٥).

١٠ - ما جاء في «قصة داود وسليمان عليهما السلام من هذا الباب، فإن الماشية كانت قد أتلفت حرث القوم وهو بستانهم، وكان عيناً، والحرث اسم


(١) انظر: مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (٢٠/ ٥٦٣).
(٢) هو الصحابي الجليل والخليفة الراشد عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية الأموي القرشي، ذو النورين، أسلم قديما، وهاجر الهجرتين، وزوّجه النبي - صلى الله عليه وسلم - بابنتيه - رقية ثم أم كلثوم - وبشّره بالجنة، وروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وروى عنه: أنس بن مالك وسعيد بن المسيب وعلقمة بن قيس وغيرهم، وكانت خلافته اثنتي عشرة سنة، وقتل سنة ٣٥ هـ.
انظر: تذكرة الحفاظ (١/ ٨ - ١٠)، الإصابة (٤/ ٢٢٣).
(٣) هو الصحابي الجليل أبو عبد الرحمن عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي، أسلم بمكة قديما، وهاجر الهجرتين، وشهد المشاهد كلها، ولازم النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان صاحب نعله، وروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وروى عنه: ابن عمر وابن عباس وأنس بن مالك وغيرهم، توفي سنة ٣٢ هـ.
انظر: تذكرة الحفاظ (١/ ١٣ - ١٦)، تهذيب التهذيب (٦/ ٣٦)، الإصابة (٤/ ١٢٩ - ١٣٠).
(٤) فصلان - بضم الفاء -: جمع فصيل، وهو ولد الناقة إذا فُصل عن أمه.
انظر: مختار الصحاح (ص ٥٠٥)، القاموس المحيط (ص ١٣٤٧).
(٥) لم أجد من أخرجه، وقد ذكره ابن حزم في المحلى (٦/ ٤٣٨)، وابن القيم في إعلام الموقعين (١/ ٣٢٤) على سبيل الاحتجاج به، إلا أن ابن حزم ذكره بصيغة التمريض «رُوي».

<<  <   >  >>