للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِنًى، كل يومٍ إحدى وعشرين حصاةً لثلاث جَمَرات. (١)

(فإذا وصل مِنى، وحدُّها: من وادي مُحسِّر إلى العَقبة)، كذلك قال عطاءٌ (٢)، وليس مُحسِّر والعقبة من مِنًى، فالسنة لمن دفع من جَمْعٍ أن يسلك الطريق الوسطى التي تخرجه على الجمرة الكبرى، فإن النبي سلكها، كذا في حديث جابر (٣).

(فإذا وصل إلى مِنى بدأ بجمرة العقبة)، وهي آخر الجَمَرات مما يلي مِنًى، وأولها مما يلي مكة، وهي عند العقبة، فلذلك سميت جمرةَ العقبة.

(فيرميها بسبع حَصَياتٍ، واحدةً بعد واحدةٍ، يكبر مع كل حصاةٍ، ولا يقف عندها)؛ لأن في حديث جابر : «رماها بسبع حصياتٍ، يكبِّر مع كل حصاةٍ» (٤)، وفي حديث ابن عمر عن النبي : «يكبر مع كل حصاة: الله أكبر الله أكبر، اللهم اجعله حجًّا مبرورًا، وذنبًا مغفورًا، وسعيًا مشكورًا» رواه حنبل في مناسكه (٥)، وروى ابن ماجه عن ابن عمر : «أن رسول الله كان إذا رمى جمرة العقبة انصرف ولم يقف» (٦).


(١) عدد الحصى في هذه المسألة مبني على مقدار ما يرمى من الحصيات عند الجمرات، وسيأتي بيانه في المسألة [١١٦٩/ ٤٠].
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ٣/ ٢٤٦.
(٣) وهو حديث جابر الطويل في الحج، سبق تخريجه في المسألة [١٠٠٨/ ١].
(٤) ينظر: الحاشية السابقة.
(٥) منسك حنبل مفقود - يسر الله وجوده -، والأثر أخرجه البيهقي في الكبرى ٥/ ١٢٩، وفي إسناده عبد الله بن حكيم المدني، وهو ضعيف. ينظر: التاريخ الكبير ٥/ ٧٤، والجرح والتعديل ٥/ ٤١.
(٦) سنن ابن ماجه (٣٠٣٢) ٢/ ١٠٠٩، كما رواه البخاري في صحيحه معلقًا بصيغة الجزم ٢/ ٦٢٣، ووصله في الباب الذي يليه عند حديث رقم (١٦٦٥). ينظر: تغليق التعليق ٣/ ١٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>