للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأَنْمُلة» (١) وذكره عن النبي قال: «تجمع رأسها ثم تأخذ قدر الأَنمُلة» (٢).

[١١٥٧/ ٢٨] مسألة: (ثم قد حلَّ من كل شيءٍ إلا النساء) هذا الصحيح عن أحمد (٣)، وهو قول ابن الزبير وعائشة وابن عباس (٤).

وعنه: يحل من كل شيءٍ إلا الوطء في الفرج (٥).

وعلى الأول: يحرم الوطء، والقبلة، واللَّمس لشهوةٍ، وعقد النكاح؛ لما روت عائشة أن النبي قال: «إذا رمى أحدكم جمرة العقبة وحلق رأسه فقد حلَّ له كل شيءٍ إلا النساء» رواه الأثرم وأبو داود، وقال: «هو ضعيفٌ؛ لأن رواية الحجاج (٦) عن الزهري ولم يَلْقه» (٧)، وليس في رواية أبي داود: «وحلق رأسه» (٨).


(١) لم أجده في المطبوع من سنن سعيد بن منصور، والأثر أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ٣/ ١٤٦ عن أبي بكر بن عياش عن ليث عن نافع عن بن عمر ، وليث هو: ليث بن أبي سليم، ضعيف اختلط حديثه وترك.
(٢) لم أعثر عليه مرفوعًا والله أعلم.
(٣) مسائل الإمام أحمد برواية ابنه عبد الله ص ٢٢٢.
(٤) أخرج الآثار جميعًا ابن أبي شيبة في مصنفه ٣/ ٢٣٨، قال ابن المنذر في الإشراف ٣/ ٣٦٠: «هو ثابت عن عائشة».
(٥) وذلك في رواية أبي طالب عن الإمام. ينظر: التعليقة الكبيرة الجزء الرابع ٢/ ٢٣٧.
(٦) الحجاج هو: أبو أرطاة ابن أرطاة النخعي (ت ١٤٥ هـ)، من أهل الكوفة، كان فقيهًا، وأحد رواة الحديث، وهوصدوق كثير الخطأ والتدليس، روى عنه: شعبة وسفيان الثوري، وكان خرج مع المهدي إلى خراسان فولاه القضاء، ترك حديثه عبد الله بن المبارك، ويحيى القطان، وابن مهدي، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وجمهور النقاد على أن روايته عن الزهري ضعيفة. ينظر: التاريخ الكبير ٢/ ٣٧٨، والمجروحين ١/ ٢٢٥، وتقريب التهذيب ١/ ١٢٥.
(٧) سنن أبي داود ٢/ ٢٠٢.
(٨) لم أجده في المطبوع من الأثرم، وهو في سنن أبي داود (١٩٧٨) ٢/ ٢٠٢، وضعفه غير أبي داود ابن القطان في بيان الوهم ١٥/ ٢٤. ينظر: التلخيص الحبير ٢/ ٢٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>