للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٢٩٩/ ٩] مسألة: (وإذا لَحِقَ مَدَدٌ، أو هَرب أسيرٌ، فأدركوا الحرب قبل تقضِّيها، أسهم لهم، وإن جاؤوا بعد إحراز الغنيمة فلا سهم لهم)؛ لما روى أبو هريرة : «أن أبان بن سعيد (١) وأصحابه قدموا على رسول الله بخيبر بعد أن فتحها، فقال أبان: اقسم لنا يا رسول الله؟ فقال رسول الله: اجلس يا أبان، ولم يقسم له رسول الله » رواه أبو داود (٢).

وروى سعيد بن منصور بإسناده عن طارق بن شهاب أن أهل البصرة غزوا نهاوند (٣) فأمَدَّهم أهل الكوفة، فكتب في ذلك إلى عمر، فكتب عمر: «أنَّ الغنيمة لمن شهد الوقعة» (٤)، وروي نحو ذلك عن عثمان في غزوة إرْمِينِية (٥) (٦).


(١) أبان بن سعيد هو ابن العاص بن أمية بن عبد مناف القرشي (ت ١٣ هـ)، صحابي، شهد بدرًا مشركًا، فقتل بها أخواه العاص وعبيدة على الشرك، ونجا هو فبقي بمكة حتى أجاره عثمان زمن الحديبية، ثم أسلم، ثم مات النبي وأبان بن سعيد على البحرين، وقدم على أبي بكر وسار إلى الشام فقتل يوم أجنادين، وقيل غير ذلك. ينظر: الاستيعاب ١/ ٦٢، والإصابة ١/ ١٧.
(٢) سنن أبي داود رقم الحديث (٢٧٢٣) ٣/ ٧٣، كما أورد البخاري الحديث معلقًا بصيغة التمريض (٣٩٩٦) ٤/ ١٥٤٨، ووصله سعيد بن منصور في سننه ٢/ ٣٣٢، وصححه ابن حبان في صحيحه ١١/ ١٤٢.
(٣) نهاوند: مدينة مشهورة كبيرة قريبة من همذان، وقعت فيها معركة شهيرة بين المسلمين بقيادة النعمان بن مقرن وبين الفرس في زمن عمر بن الخطاب انتهت بانتصار المسلمين، وهي اليوم على اسمها في الشمال الغربي في إيران. ينظر: معجم البلدان ٥/ ٣١٣.
(٤) سنن سعيد بن منصور ٢/ ٣٣٢، والأثر سبق تخريجه في المسألة [١٢٩٦/ ٧].
(٥) إرمينية: اسم لصقع عظيم واسع في جهة الشمال. ينظر: معجم البلدان ١/ ١٦٠،
(٦) الأثر أخرجه البيهقي في السنن الكبرى ٦/ ٣٣٥، عن أبي بكر بن إسحاق أنا محمد بن أحمد بن النضر ثنا معاوية بن عمرو عن أبي إسحاق الفزاري أنا أبو بكر الغساني عن عطية بن قيس وراشد بن سعد، ورجال إسناده ثقات خلا أبا بكر الغساني بكير بن عبد الله بن أبي مريم ضعيفٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>