للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على [ستة] (١) أضربٍ:

الأول: ما يكون ثمرته في كِمام (٢) ثم يفتح الكِمام فتظهر كالنَّخل، وقد بينا حكمه، وهو الأصل الذي وردت السُّنة ببيان حكمه وما عداه مقيسٌ عليه، ومن هذا الضَّرب القُطن، وما يقصد نَوْرُه (٣) كالوَرد، والياسمين، والنَّرجِس، والبَنفسج، فإنه يَظهر في كِمامِه ثم ينفتح كِمامُه فيظهر فهو كالطَّلعِ، إن تَفتَّحَ جُنْبُذه (٤) فظهر نَوْرُه فهو للبائع، وإن لم يظهر فهو للمشتري قياسًا على النَّخيل.

الضرب الثاني: ما له ثمرةٌ بارِزةٌ، كالجُمَّيز (٥)، والتُّوت، والتِّين، فما كان منه ظاهرًا فهو للبائع؛ لأنها ثمرةٌ ظاهرةٌ فهي كالطَّلع المؤبَّرِ، وما ظهر بعد العقد فهو للمشتري؛ لأنه حَدَثَ في مِلكه.

الثالث: ما له قِشرٌ لا يُزال إلا عند الأكل، كالرُّمان، والموز، فهو للبائع إن كان ظَهَرَ؛ لأن قِشرَه من مصلحته، [فهو] (٦) كأجزاء الثَّمرَة.

الرابع: ما له قِشران كاللوز والجوز، فهذا للبائع بنفس الظهور؛ لأن


(١) في نسخة المخطوط وكتاب العدة للمصنف ص ٣١٥، ذكر الخمسة مع أن الأضرب ستة، وفي المغني ٤/ ٦٥ والشرح الكبير ١٢/ ١٦٢ الأضرب خمسة، وأصلحت ما في الصلب لما في الكافي ٣/ ١٠٣.
(٢) الكمام: بكسر الكاف، وقيل: بضمها. وهو غطاء الثمرة ووعاؤها. ينظر: النهاية لابن الأثير ٤/ ٢٠٠، ولسان العرب ١٢/ ٥٢٦، وتاج العروس ٣٣/ ٣٧٧، ومختار الصحاح ص ٢٤١.
(٣) النَّورُ: بالفتح أو الضم والتشديد: النُّوَّار، هو زهرة الثمرة. ينظر: لسان العرب ٥/ ٢٤٤.
(٤) الجنبذة: هو ما ارتفع من الشيء. ينظر: لسان العرب ٣/ ٤٨٢.
(٥) الجميز: ضرب من الشجر يشبه حمله التين. ينظر: لسان العرب ٥/ ٣٤٢.
(٦) في نسخة المخطوط الكلمة غير واضحة، وصوبتها في الصلب من الكافي ٣/ ١٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>