للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا يَحِسُّ ولا يألم، ولو انفصل حال الحياة كان طاهرًا، ولو كانت فيه حياة لتنَّجس بذلك؛ لقوله : «ما أُبينَ من حيٍّ فهو ميت» رواه الترمذي بمعناه، وقال: «حديث حسن غريب» (١) (٢)

والنمو ليس بدليل على الحياة؛ بدليل الحشيش والبيض. (٣)

* * * *


(١) في جامع الترمذي عن أبي واقد الليثي قال: «قدم النبي المدينة وهم يَجُبُّون أسنمة الإبل، ويقطعون أَلَياتِ الغنم، قال: ما قطع من البهيمة وهي حية فهي ميتة» (١٤٨٠) ٤/ ٧٤، والحكم الذي نقله المصنف مثبت في الجامع، ونقل في علله ٣/ ٢٧٩ عن البخاري قوله: «الحديث محفوظٌ»، كما أخرج الحديث أحمد في مسنده (٢١٩٥٣) ٥/ ٢١٨، وأبو داود في سننه (٢٨٥٨) ٣/ ١١١، وابن ماجه في سننه (٣٢١٦) ٢/ ١٠٧٢، والحاكم في مستدركه ٤/ ١٣٧ وقال: «هذا حديثٌ صحيحُ الإسناد، ولم يخرجاه».
(٢) ما قرره المصنف هو المذهب، ونقل الميموني عن أحمد أنه قال: «صوف الميتة ما أعلم أحدًا كرهه»، والرواية الثانية: أن الجميع نجس، والرواية الثالثة: أنه ينجس ما كان دون الهرة في الخلقة بالموت لزوال علة الطواف. ينظر: الفروع ١/ ١١٩، والإنصاف ١/ ١٨٠، وكشاف القناع ١/ ١٠١.
(٣) وهذا جواب عن اعتراض مفاده أن الريش والصوف نجس لكونه ينمو إذا جز، وكل ما كان قابلًا للنمو فهو حي وبالتالي هو نجس لأن ما أبين من حي فهو كميتته، وأجاب المصنف عنه بأن النمو ليس بدليل على الحياة على نحو ما ساق والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>