(٢) عبد الله بن سرجس هو: المزني، صحابيٌّ، سكن البصرة، قال الذهبي: «صح أن رسول الله ﷺ استغفر له»، قيل: إنه توفي في دولة عبد الملك بن مروان سنة نيف وثمانين بالبصرة. ينظر: التاريخ الكبير ٥/ ١٧، وسير أعلام النبلاء ٣/ ٤٢٦، والإصابة ٤/ ١٠٦. (٣) قتادة هو: أبو الخطاب قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي البصري (٦١ - ١١٧ هـ)، ثقةٌ ثبتٌ، وكان من أعلم الناس بالقرآن والفقه، وكان من حفاظ أهل زمانه، جالس سعيد بن المسيب وأخذ عنه كثيرًا، وجالس الحسن اثنتي عشرة سنة، مات بواسط. ينظر: التاريخ الكبير ٧/ ١٦٨، والثقات ٥/ ٣٢٢، ومعرفة الثقات ٢/ ٢١٥، وتقريب التهذيب ٢/ ٤٨٤. (٤) سنن أبي داود (٢٩) ١/ ٨، كما أخرج الحديث أحمد في مسنده (٢٠٧٩٥) ٥/ ٨٢، والنسائي في سننه (٣٣) ١/ ٣٤، والحاكم في مستدركه (٦٦٧) ١/ ٢٩٧ وقال: «هذا حديثٌ على شرط الشيخين فقد احتجا بجميع رواته»، والحديث من رواية قتادة عن عبد الله بن سرجس، وقيل: إن قتادة لم يسمع من عبد الله بن سرجس، حكاه حرب عن أحمد، وأثبت سماعه منه علي بن المديني وأحمد بن حنبل فيما نقله عنه ابنه عبدالله كما في المراسيل لابن أبي حاتم ص ١٧٥، وصحح الحديث ابن خزيمة وابن السكن، ولم أجد قول حرب الكرماني عن أحمد فيما وقفت عليه من مسائل حرب للإمام أحمد، إلا أنه في المراسيل لابن أبي حاتم ص ١٦٨: «أخبرنا حرب بن إسماعيل فيما كتب إلي قال: قال أحمد بن حنبل: ما أعلم قتادة روى عن أحد من أصحاب النبي ﷺ إلا عن أنس ﵁. قيل: فابن سرجس؟ فكأنه لم يره سماعًا»، قلت: وهذا ليس بظاهرٍ في نفي السماع فيما حكي عن الإمام والله أعلم. ينظر: التلخيص الحبير ١/ ١٠٦.