للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للجن فيؤذيهم بذلك فيؤذونه.

[٢٧/ ١٢] مسألة: (ولا) يبول في (طريقٍ، ولا ظلٍّ نافعٍ، ولا تحت شجرةٍ مثمرةٍ)؛ لأنه يؤذي الناس بذلك، وقال رسول الله : «اتقوا اللّاعِنَيْنِ، قالوا: وما اللاعنان؟ قال: الذي يتخلى في طريق الناس، أو في ظلهم» أخرجه مسلم (١).

[٢٨/ ١٣] (ولا يستقبل الشمس ولا القمر بفرجه)؛ تكريمًا لهما. (٢)

[٢٩/ ١٤] مسألة: (ولا يستقبل القبلة في الفضاء)؛ لما روى أبو أيوب (٣): قال: قال رسول الله : «إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يولِّها ظهره، شرِّقوا أو غرِّبوا»، قال أبو أيوب: فقدمنا الشام، فوجدنا فيها مراحيض قد بُنيت نحو القبلة، فننحَرِف عنها ونستغفر الله ﷿» متفق عليه (٤)، ولمسلم عن أبي هريرة عن رسول الله قال: «إذا جلس أحدكم على حاجته؛ فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها» (٥). (٦)


(١) صحيح مسلم (٢٦٩) ١/ ٢٢٦.
(٢) الصحيح من المذهب كراهة استقبال الشمس والقمر بفرجه، وقيل: في المذهب وجه أنه لا يكره. ينظر: المحرر ١/ ٣٨، والمغني ١/ ١٠٧، والإنصاف ١/ ١٣٩، ١/ ١١٤.
(٣) أبو أيوب: خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي من بني مالك بن النجار (ت ٥٠ هـ) من كبار الصحابة، شهد العقبة وبدرًا والمشاهد كلها مع رسول الله ، ونزل عنده رسول الله حين قدم المدينة شهرًا حتى بني المسجد، واستخلفه عليٌّ على المدينة لما خرج إلى العراق، ثم لحق به بعد، وشهد معه قتال الخوارج، وتوفي في غزاة القسطنطينة زمن معاوية. ينظر: التاريخ الكبير ٣/ ١٣٦، وتاريخ بغداد ١/ ١٥٣، والإصابة ٢/ ٢٣٤.
(٤) صحيح البخاري (١٤٤) ١/ ٦٦ واللفظ له، وصحيح مسلم (٢٦٤) ١/ ٢٢٤.
(٥) صحيح مسلم (٢٦٥) ١/ ٢٢٤.
(٦) ما قرره المصنف من عدم جواز استقبال القبلة حال قضاء الحاجة في الفضاء هو الصحيح من الروايات في المذهب، وعليها أكثر الحنابلة، وفي المسألة رواية أخرى بالجواز وهي رواية ضعيفةٌ، ولضعفها قال ابن مفلح: «قلت: وهي بعيدة جدًا»، كما حكيت في المسألة الكراهة أيضًا. ينظر: المحرر ١/ ٣٧، والكافي ١/ ٥٠، والفروع ١/ ٨١، والإنصاف ١/ ٢٠٢، وكشاف القناع ١/ ١٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>