(٢) عمرو بن حزم هو: أبو الضحاك عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان الأنصاري (ت ٥٠ هـ فما بعدها)، صحابيٌّ، شهد الخندق وما بعدها واستعمله النبي ﷺ على نجران وعمره سبعة عشر عامًا، روى عن النبي ﷺ كتابًا مشهورًا في الفرائض والزكاة والديات، مات في خلافة عمر بن الخطاب ﵁ بالمدينة. ينظر: الاستيعاب ٣/ ١١٧٣، والمنتظم ٦/ ١٠، الإصابة ٤/ ٦٢١. (٣) أخرجه مالك في موطئه (٤٩٦) ١/ ١٩٩، وعبد الرزاق في مصنفه ١/ ٣٤١، والطبراني في معجمه الكبير ١/ ٣١٣، واحتج به الإمام أحمد حين سأله عنه إسحاق بن راهويه في مسائل الكوسج ص ٨٩، وقال ابن عبد البر: «كتاب عمرو بن حزم كتابٌ مشهورٌ عند أهل العلم معروف يستغني بشهرته عن الإسناد» ١٧/ ٣٩٦، قال في شرح العمدة ٤/ ٢٣: «وهذا الكتاب: مشهور مستفيض عند أهل العلم، وهو عند كثير منهم أبلغ من خبر الواحد العدل المتصل، وهو صحيح بإجماعهم». (٤) شمل كلام المصنف في هذه الفقرة ثلاث مسائل: الأولى: الصلاة، وقد سبق التدليل عليها، قال في الإنصاف ٢/ ٧١: «بالإجماع». الثانية: الطواف، وفيه ثلاث روايات: الرواية الأولى: أن الطهارة شرط لصحة الطواف، والرواية الثانية: أن الطهارة واجبة للطواف وتجبر بدم، والرواية الثالثة: أن الطهارة مستحبة للطواف. وسيأتي تقريرها في في كتاب الحج في المسألة [١١٢٢/ ٨]. الثالثة: مس المصحف، فالصحيح من المذهب ما ذكره المصنف من أنه يحرم مسه بلا طهارة، وفي المسألة أقوال أخر وتفريعات يرجع إليها في المصادر المثبتة. ينظر: الكافي ١/ ١٠٢، والفروع ٢/ ٢٤١، والإنصاف ٢/ ٧١، وكشاف القناع ١/ ٣١٢.