للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهي نفساء أن تغتسل عند الإحرام رواه مسلم (١)، وروي [أنه] (٢) رأى رسول الله تجرد لإهلاله أو لإحرامه واغتسل، حديثٌ حسنٌ (٣).

(التاسع: الغسل لدخول مكة)؛ لأنه روي عن النبي أنه كان يبيت بذي طوى ليلة يريد الدخول إلى مكة، ثم يغتسل ويدخل مكة، رواه ابن عمر (٤)، وكان ابن عمر يفعله (٥)، وروى سويدٌ (٦) في الموطأ عن مالكٍ عن نافعٍ أن ابن عمر (٧): «كان يغتسل لإحرامه قبل أن يحرم، ولدخوله مكة، ولوقوفه عَشيَّة عرفة» (٨).


(١) صحيح مسلم من حديث جابرٍ (١٢١٨) ٢/ ٨٨٦.
(٢) الضمير في هذه الجملة لا يعود لمحل، ويبدو لي أن في النسخة سقطًا تقديره: [وروي عن زيد بن ثابت عن أبيه أنه … ] كما في الترمذي، والله أعلم.
(٣) الحديث أخرجه الترمذي في جامعه رقم (٨٣٠) ٣/ ١٩٢ وقال: «هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ»، والدارمي في سننه ٢/ ٤٨، وصححه ابن خزيمة في صحيحه ٤/ ١٦١.
(٤) صحيح البخاري (١٤٩٨) ٢/ ٥٧٠.
(٥) ينظر: المصدر السابق
(٦) سويد هو: ابن سهل بن شهريار (ت ٢٣٩ هـ)، محدث مشهورٌ، أحد رواة الموطأ عن الإمام مالك، وروى عن حماد بن زيد، وعبد الرحمن بن أبي الزناد وغيرهم، روى عنه مسلم، وابن ماجه، وأبو زرعة، وأبو حاتم وغيرهم، قال عبد الله بن أحمد: «عرضت على أبي أحاديث سويدٍ. فقال لي: اكتبها كلها فإنه صالح». ينظر: معرفة الثقات ١/ ٤٤٢، وسير أعلام النبلاء ١١/ ٤١٤، وتهذيب التهذيب ٤/ ٢٣٩.
(٧) رواية مالك عن نافع عن ابن عمر هي من أعلى الأسانيد الحديثية صحة، ومالك هو الإمام العلم المشهور، وابن عمر صحابي مشهورٌ، ونافع المتوسط بينهما هو: أبو عبد الله القرشي ثم العدوي العمري مولى ابن عمر (ت ١١٧ هـ)، مدني، ثقة، قال في البدر المنير ٢/ ٢٦٨: «وهذا الإسناد لا يشتبه على أحد صحته، ويسمى هذا الإسناد: سلسلة الذهب: مالك، عن نافع، عن ابن عمر، بل هو أصح الأسانيد مطلقًا على قول إمام هذا الفن البخاري - رحمه الله تعالى - هذا أصح الأسانيد». ينظر: معرفة الثقات ٢/ ٢١٠، وسير أعلام النبلاء ٥/ ٩٥.
(٨) موطأ مالك ١/ ٣٢٢، وسبق ذكر صحة سنده.

<<  <  ج: ص:  >  >>