وأما إن فصل بين الأذان بكلام محرم فعلى قسمين: الأول: أن يكون الكلام المحرم كثيرًا فإنه يبطل الأذان على الصحيح من المذهب، هو من المفردات في المذهب. الثاني: أن يكون الكلام المحرم يسيرًا فإنه يبطل الأذان به أيضًا على الصحيح من المذهب، وهو الذي يتناوله الخلاف الذي ذكره المصنف. ينظر: الفروع وتصحيحه ٢/ ١٦، والإنصاف ٣/ ٨٦، وكشاف القناع ٢/ ٦٢. (٢) الإجماع ص ٣٧، والأوسط ٣/ ٣٠. (٣) ابن أم مكتوم هو: عمرو أو عبدالله بن قيس بن زائدة بن الأصم بن رواحة القرشي العامري، وأمه أم مكتوم هي عاتكة بنت عبد الله المخزومية، من السابقين المهاجرين، وكان ضريرًا، ومؤذنًا لرسول الله ﷺ مع بلال وسعد القرظ وأبي محذورة ﵃، وشهد معركة القادسية واستشهد بها. ينظر: الاستيعاب ٢/ ٩٩٨، وسير أعلام النبلاء ١/ ٢٦٠، والإصابة ٤/ ٦٠١. (٤) صحيح البخاري (٥٩٢) ١/ ٢٢٣، وصحيح مسلم (١٠٩٢) ٢/ ٧٦٨.