للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النداء فقولوا مثل ما يقول» متفقٌ عليه (١).

(إلا الحيعلة (٢)، فإنه يقول عندها) ما رُوي عن عمر قال: قال رسول الله : «إذا قال المؤذن: الله أكبر، الله أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر، الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال: أشهد أن محمدًا رسول الله، فقال: أشهد أن محمدًا رسول الله، ثم قال: حي على الصلاة، فقال: (لا حول ولا قوة إلا بالله (٣)، ثم قال: حي على الفلاح، فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: الله أكبر الله أكبر، قال: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا الله خالصًا من قلبه دخل الجنة» رواه مسلم (٤)، قال الأثرم: «هذا من الأحاديث الجِياد» (٥).

(ويقول عند فراغه) ما روى جابرٌ أن النبي قال: «من قال حين يسمع النداء: (اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آتِ محمدًا الوسيلة والفضيلة (٦)، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد)؛ حلّت له الشفاعة يوم القيامة» أخرجه البخاري (٧).


(١) صحيح البخاري من حديث أبي سعيد الخدري (٥٨٦) ١/ ٢٢١، وصحيح مسلم (٣٨٣) ١/ ٢٨٨.
(٢) وهي مختصر قول المؤذن: حي على الصلاة حي على الفلاح، ويعبر عنه بالعربية بالنحت.
(٣) في المطبوع من المقنع ص ٤٢ زيادة قوله: (العلي العظيم).
(٤) صحيح مسلم من حديث عمر بن الخطاب (٣٨٥) ١/ ٢٨٩.
(٥) لم أجد القول فيما وقفت عليه في المطبوع من كتب الأثرم، وينظر: توثيقه من المغني ١/ ٢٥٥.
(٦) في المطبوع من المقنع ٤٢ زيادة قوله: (والدرجة الرفيعة)، ولا أصل لها كما في التليخص الحبير ١/ ٢١١، والمقاصد الحسنة ١/ ٣٤٣.
(٧) صحيح البخاري (٥٨٩) ١/ ٢٢٢ من حديث جابر بن عبدالله ، وليس فيه: «إنك لا تخلف المعياد»، وأخرج هذه الزيادة البيهقي في سننه ١/ ٤٠، وقال الألباني عنها في السلسلة الضعيفة ١١/ ٢٩٣: «شاذة لا تصح»، كما أن رواية البخاري فيها قوله: «وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته» وليس كما ذكر المصنف «وابعثه المقام المحمود … »، وما أورده المصنف هي رواية النسائي في سننه (٦٨٠) ٢/ ٢٦، وصححها ابن خزيمة في صحيحه ١/ ٢٢٠، وابن حبان في صحيحه ٤/ ٥٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>