للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢٩٧/ ٥] مسألة: (وإن رأى محاريب لا يعلم هل هي للمسلمين أو لا؟ لم يلتفت إليها)؛ لأنه لا دلالة فيها.

[٢٩٨/ ٦] مسألة: (وإن اشتبهت عليه القبلة في السفر اجتهد في طلبها بالدلائل)، وأوثقُ أدلتها النجوم؛ لقول الله سبحانه: ﴿وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ﴾ [النحل: ١٦].

(وآكدها القطب)، وهو نجم خفي، حوله أنجم دائرة كفراشة الرَّحى في أحد طرفيها الفرقدان، وفي طرفها الآخر الجَدْيُ، وبين ذلك أنجم صغار، ثلاثة من فوق وثلاثة من أسفل، تدور هذه الفراشة حول القطب دوران الرحى حول قطبها، في كل يومٍ وليلةٍ دورةً، وحول الفراشة بنات نَعْشٍ مما يلي الفرقدين، وهي سبعة أنجمٍ مفرقة مضيئة، والقطب في وسط الفراشة، لا يبرح مكانه، (إذا جعله إنسان وراء ظهره) في الشام (كان مستقبلًا للكعبة)، وإن استدبر الفرقدين أو الجَدْيَ كان مستقبلًا للجهة، وكذلك بنات نَعْشٍ إلا أن انحرافه يكون أكثر. (١)

(والشمس والقمر ومنازلهما (٢)، وهي ثمانيةٌ وعشرون منزلًا (٣) (تطلع كلها من المشرق وتغرب في المغرب، وتكون في طلوعها على يَسرة المصلي، وفي غروبها على يمينه).

(و) يستدل من (الرياح) بأربع، تهب من زوايا السماء: (الدَّبور: وتهب من ما بين المغرب والقبلة مستقبلة شطر وجه المصلي الأيمن،


(١) ينظر: توثيق ما قرره المصنف من أنواع النجوم وأدلتها في أدب الكاتب ص ٧٢، وتهذيب اللغة ١/ ٢٧٧، ٩/ ٢٧، ٣٠٧، ١١/ ١١٠، ولسان العرب ١/ ٦٨٢، ٣/ ٣٣٤، ٦/ ٣٥٥، ١٤/ ١٣٤، والمغني ١/ ٢٣٦، وشرح العمدة ٢/ ٥٦١، والإنصاف ٣/ ٣٣٩.
(٢) في المطبوع من المقنع ص ٤٧ زيادة قوله: (وما يقترن بها).
(٣) ذكرها في أدب الكاتب ٢/ ١٩٤، والشرح الكبير ٣/ ٣٤٠، وفي شرح العمدة ٢/ ٥٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>