للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وأكثره إحدى عشرة، يسلم من كل ركعتين ويوتر بواحدةٍ) (١)؛ لما روت عائشة قالت: «كان رسول الله يصلي ما بين صلاة العشاء إلى الفجر إحدى عشرة ركعةً، يسلم من كل ركعتين، ويوتر بواحدةٍ» متفقٌ عليه (٢).

(وأدنى الكمال ثلاثٌ بتسليمتين)؛ لما روى عبدالله أن رجلًا سأل رسول الله عن الوتر، فقال رسول الله : «افصل بين الواحدة والثنتين بالتسليم» رواه الأثرم (٣).

(ويستحب أن يقرأ في الأولى: ب ﴿سَبِّحِ﴾، وفي الثانية: ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾، وفي الثالثة: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾)؛ لما روى أُبي ابن كعب (٤) قال: «كان رسول الله يوتر ب ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى﴾ و ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ و ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾» رواه أبو داود (٥).

وأما القنوت فيه: فمسنون في جميع السَّنة.


(١) في المطبوع من المقنع ص ٥٧ زيادة، وهي قوله: (يسلم من كل ركعتين ويوتر بركعة، وإن أوتر بتسع سرد ثمانيًا وجلس فتشهد ولم يسلم، ثم صلى التاسعة وتشهد وسلم، وكذلك السبع، وإن أوتر بخمس لم يجلس إلا في آخرهن).
(٢) صحيح البخاري (٥٩٥١) ٥/ ٢٣٢٥، صحيح مسلم (١٤٧٣) ١/ ٤٠٩ واللفظ له.
(٣) الحديث لم أجده في المطبوع من سنن الأثرم، وقد أخرجه الدارقطني في سننه من حديث عبدالله بن عمر بنحوه ٢/ ٣٥، وضعفه ابن القطان في بيان الوهم ٢/ ٣٨.
(٤) أبي بن كعب هو: أبو المنذر ابن قيس بن النجار الأنصاري (ت ٢٠ هـ)، صحابيٌّ، سيد القراء، كان من أصحاب العقبة الثانية، وشهد بدرًا والمشاهد كلها، أمر النبي أن يقرأ عليه القرآن، قال له: ليَهْنك العلم أبا المنذر، وكان عمر يسميه سيد المسلمين، قيل: إنه مات في خلافة عمر، وقيل: في خلافة عثمان. ينظر: الاستيعاب ١/ ٦٥، والإصابة ١/ ٢٧.
(٥) سنن أبي داود (١٤٢٣) ٢/ ٦٣، كما أخرج الحديث أحمد في مسنده (٢١١٧٩) ٥/ ١٢٣، وابن ماجه في سننه (١١٧١) ١/ ٣٧٠، وصححه الحاكم في مستدركه ٢/ ٢٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>