للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزرع، وأدرَّ لنا الضرع، واسقنا من بركات السماء، وأنزل علينا من بركاتك، اللهم ارفع عنا الجهد والجوع والعُري، واكشف عنا من البلاء ما لا يكشفه غيرك، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارًا، فأرسل السماء علينا مدرارًا» (١).

[٥٩٩/ ١١] مسألة: (ويستقبل القبلة في أثناء الخُطبَة (٢)؛ لأن في حديث عبدالله بن زيد : «خرج النبي يستسقي، فتوجه إلى القبلة يدعو، ويحول رداءه، فجعل الأيمن على الأيسر، والأيسر على الأيمن» (٣).

(ويفعل الناس كذلك، ويتركونه حتى يَنْزعوه مع ثيابهم)، وذلك لأن النبي فعل ذلك تفاؤلًا أن يحول الله تعالى الجدب خصبًا.

وروى سعيد (٤) عن سفيان (٥) عن عبدالله بن أبي بكر (٦) سمع عباد بن تميم (٧) يحدث عن عمه: «أن رسول الله خرج إلى المُصلَّى


(١) رواه الشافعي في الأم ١/ ٢٥١ معلقًا بقوله: «وروي عن سالم، عن أبيه مرفوعًا». ينظر: البدر المنير ٥/ ١٦٢، والتلخيص الحبير ٢/ ٩٩.
(٢) في المطبوع من المقنع ص ٧٤ زيادة قوله: (ويحول رداءه فيجعل الأيمن على الأيسر والأيسر على الأيمن)، وسياق الحديث الآتي يتضمنه.
(٣) سبق تخريجه في المسألة [٥٨٩/ ١].
(٤) سعيد هو: بن منصور، وقد سبقت ترجمته.
(٥) سفيان هو: ابن عيينة، وقد سبقت ترجمته.
(٦) عبد الله بن أبى بكر هو: أبو محمد ابن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري المديني (ت ١٣٥ هـ)، ثقة، مكثر من رواية الحديث، روى عن أنس بن مالك، وعروة بن الزبير، وعمرة، والزهري، روى عنه: الزهري، ومالك بن أنس، والثوري، وحماد ابن سلمة، وإسماعيل بن علية، وسفيان بن عيينة. ينظر: والجرح والتعديل ٥/ ١٧، والثقات ٧/ ١٠.
(٧) عباد بن تميم هو: ابن غزية الأنصاري الخزرجي، تقدمت ترجمة عمه عبد الله بن زيد المازني راوي حديث صفة الوضوء، صحابيٌّ، توفي النبي وله من العمر عشر سنين، قال في الإصابة: «الصحيح أنه تابعي»، وهو ثقة، روى عن أبيه، وعن عمه لأمه عبدالله بن زيد، وأبي سعيد الخدري وغيرهم، روى عنه: الزهري، وعمرو ابن يحيى المازني، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وآخرون. الثقات ٥/ ١٤١، والإصابة ٣/ ٦١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>