للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٦٠٤/ ١٦] مسألة: (ويستحب أن يقف في أول المطر، ويُخرج رحله وثيابه ليصيبها)؛ لما روى أنس في حديثه: «أن النبي لم ينزل عن منبره حتى رأينا المطر يتحادر على لحيته» (١).

[٦٠٥/ ١٧] مسألة: (وإذا زادت المياه فخيف منها استحب أن يدعوا الله أن يخففه (٢)؛ لأن في حديث أنس : «فمطرنا من الجمعة إلى الجمعة، فجاء رجل إلى النبي فقال: يا رسول الله تهدمت البيوت، وتقطعت السبل، وهلكت المواشي، فقال: رسول الله اللهم على ظهور الجبال والإكام (٣)، وبطون الأودية ومنابت الشجر، فانجابت عن المدينة انجياب الثوب» متفقٌ عليه (٤)، وفي سنن أبي داود قال: «اللهم حوالينا ولا علينا، فنظرت إلى السحاب تصدع حول المدينة كأنه إكليل (٥) (٦)، ويقول: ﴿رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ


(١) أخرجه البخاري في صحيحه (٨٩١) ١/ ٣١٥، ومسلم في صحيحه (٨٩٥) ٢/ ٦١٢.
(٢) في المطبوع من المقنع ص ٧٤ زيادة قوله: (استحب أن يقول: اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الظراب والآكام وبطون الأودية، ومنابت الشجر، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به، واعف عنا واغفر لنا وارحمنا، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين)، وسياق كلام المصنف يتضمنه. قلت: وفي نسخ: [يقولوا].
(٣) الإكام: قال في المطلع ص ١١٣: «بفتح الهمزة ويليها مدة على وزن آصال وبكسر الهمزة بغير مد على وزن جبال»، وهو ما غلظ من الأرض ولم يبلغ أن يكون جبلًا، وكان أكثر إرتفاعًا مما حوله كالتلول ونحوها ويقال لها الرابية، التل أو الهضبة الصغيرة. النهاية في غريب الحديث ١/ ٥٩، ولسان العرب ١٢/ ٢١.
(٤) سبق تخريجه في المسألة [٦٠٢/ ١٦].
(٥) الإكليل: هو كل ما احتف بالشيء من جوانبه، يريد بالتشبيه: أن الغيم تقشع عن المدينة واستدار بآفاقها. النهاية في غريب الحديث ٤/ ١٩٧
(٦) سنن أبي داود (١١٧٤) ١/ ٣٠٤، والرواية التي ساقها المصنف هي في البخاري أيضًا (٣٣٨٩) ٣/ ١٣١٣، وقد سبق تخريج الحديث في المسألة [٦٠٢/ ١٦].

<<  <  ج: ص:  >  >>