(٢) فائدة: في المذهب خلافٌ حول تحديد من أكل بعد الجرح، إذ زاد بعضهم لو جرح فشرب أو نام أو بال أو تكلم وغير ذلك فإنه يغسل ويصلى عليه، ونقل في الإنصاف عن المجد في شرحه قوله: «الصحيح عندي التحديد بطول الفصل أو الأكل؛ لأنه عادة ذوي الحياة المستقرة، وطول الفصل دليل عليها فأما الشرب والكلام فيوجدان ممن هو في السياق»، وقال معلقًا: «وهو عين الصواب». ينظر: الإنصاف ٦/ ١٠١. (٣) سعد بن معاذ هو: أبو عمرو ابن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن الأوس الأنصاري، صحابيٌّ، شهد بدرًا، ورمي بسهمٍ يوم الخندق فعاش بعد ذلك شهرًا حتى حكم في بني قريظة، وأجيبت دعوته في ذلك، ثم انتقض جرحه فمات، وقد اهتز لموته عرش الرحمن. ينظر: الاستيعاب ٢/ ٦٠٢، والإصابة ٣/ ٨٤. (٤) لم أعثر على من خرجه. ينظر: إرواء الغليل ٣/ ١٦٧، حيث ذكر فيه شاهدًا بعيدًا. (٥) ما قرره المصنف هو المذهب، والرواية الثانية: أنه يغسل ويصلى عليه إلا أن يكون به جراح كثيرة. ينظر: الكافي ٢/ ٢٦، والإنصاف ٦/ ٩٩، وكشاف القناع ٤/ ٨٨. (٦) غسلته أمه أسماء بنت أبي بكر ﵂، أخرجه البيهقي في السنن الكبرى ٤/ ١٧، وصححه ابن حجر في التلخيص ٢/ ١٤٤.