للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٦٧٢/ ٦٧] مسألة: (ويدعو) للميت (في) التكبيرة (الثالثة (١)؛ لقوله : «إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء» رواه أبو داود (٢)، ولأنه المقصود، فلا يجوز الإخلال به، فيدعو لنفسه ووالديه والمسلمين بدعاء النبي ، وهو ما روى أبو إبراهيم الأشهلي عن أبيه (٣) قال: «كان رسول الله إذا صَلَّى على الجنازة قال: اللهم اغفر لحيِّنا وميتنا، وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا» حديثٌ صحيحٌ (٤).

وعن أبي هريرة عن النبي بنحوه وزاد: «اللهم من أحييتَه منا فأَحْيِه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان، اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده» رواه أبو داود (٥).

وعن عوف بن مالك قال: «صلى رسول الله على جنازة، فحفظت من دعائه: «اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم


(١) في المطبوع من المقنع ص ٧٨ بنحو الدعاء الذي ساقه المصنف ضمن الأحاديث التي أوردها، ولم أرَ ذكرها لاختلاف الترتيب بينها وبين ما في المطبوع.
فائدة: في المطبوع من المقنع بعد قوله: (وذكرنا وأنثانا) قوله: (إنك تعلم منقلبنا ومثوانا، وأنت على كل شيءٍ قدير)، ولم يوردها المصنف، وهي ليست في كتب السنة والله أعلم. ينظر: المبدع ٢/ ٢٥٣.
(٢) سنن أبي داود من حديث أبي هريرة (٣١٩٩) ٣/ ٢١٠، كما اخرج الحديث ابن ماجه في سننه (١٤٩٧) ١/ ٤٨٠، وصححه ابن حبان في صحيحه ٧/ ٣٤٥.
(٣) أبو إبراهيم الأشهلي عن أبيه، أخرج أصحاب السنن، وهو وأبوه غير معروفين، وقال الإمام أحمد في مسنده أبو إبراهيم شيخ من الأنصار. ينظر: مسند أحمد ٤/ ١٧٠، والجرح والتعديل ٩/ ٣٣٢، وتهذيب التهذيب ١٢/ ٣.
(٤) أخرجه أحمد في مسنده (١٧٥٧٨) ٤/ ١٧٠، والترمذي في جامعه (١٠٢٤) ٣/ ٣٣٤، والنسائي في سننه (١٩٨٦) ٤/ ٧٤، وقال الترمذي: «حديث والد أبي إبراهيم حديثٌ حسنٌ صحيحٌ».
(٥) سنن أبي داود (٣٢٠١) ٣/ ٢١١، كما أخرج الحديث أحمد في مسنده (٨٧٩٥) ٢/ ٣٦٨، وقال الحاكم في مستدركه ١/ ٥١١: «هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشيخين ولم يخرجاه وله شاهد صحيح على شرط مسلم».

<<  <  ج: ص:  >  >>