للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأبازير (١)، والبُذور، والقُرْطُم (٢)، وحبِّ القُطن ونحوها، (وفي التَّمر، والزَّبيب، واللّوز، والفُسْتُق) لاجتماع هذه الأوصاف الثلاثة.

(وقال ابن حامد: «لا زكاة في الأبازير، والبذور، وحبِّ البُقول ونحوها (٣)» (٤)؛ لأنّها لا تُقتات ولا تؤكل قصدًا، أشبهت الثوم والبصل.

ولا تجب في الخُضر كالقِثاء والبطيخ والباذنجان؛ لعدم الكيل والادخار فيها، وقد روى موسى بن طلحة (٥) أن معاذًا لم يأخذ من الخضر صدقة (٦).

[٧٦٤/ ١] مسألة: (ولا تجب في سائر الثَّمر) كالجوز والتُّفاح والإجّاصِ والكُمَّثرى والتِّين؛ لعدم الكيل، وعدم الادِّخار في بعضها، وروى الأثرم بإسناده: «أن عامل عمر كتب إليه في كروم فيها من الفِرْسِك ما هو أكثر غلة من الكَرْم أضعافًا مضاعفةً؟ فكتب إليه: أن ليس عليها عشرٌ، هي من العِضاه» (٧)، والعِضاه: شجر البرية، والفِرْسِك: الخوخ.


(١) الأبازير: لفظ جمع مفردها بزر، وهي التوابل. ينظر: مختار الصحاح ص ٢١.
(٢) القرطم: هو حب العصفر. ينظر: لسان العرب ١٢/ ٤٧٦.
(٣) في المطبوع من المقنع ص ٨٨ قوله: (كالكسفرة والكمون وبزر القثاء والخيار ونحوه).
(٤) ينظر: توثيق قول ابن حامد في الكافي ٢/ ١٣٢.
(٥) موسى بن طلحة هو: أبو عيسى ابن عبيد الله القرشي التميمي (ت ١٠٤ هـ)، تابعي ثقة، روى عن أبيه، وعن عثمان، وعلي، وأبي ذر، وغيرهم. ينظر: سير أعلام النبلاء ٤/ ٣٦٤، تهذيب التهذيب ١٠/ ٣١٢.
(٦) أخرجه عبد الرزاق ٤/ ١١٩ في مصنفه عن سفيان بن عيينة عن عبد الله بن عثمان بن موهب قال سمعت موسى بن طلحة، ولم أعثر على عبد الله بن عثمان بن موهب، ولعله عثمان بن موهب قال البخاري في التاريخ الكبير ٦/ ٢٥٣: «عثمان بن موهب سمع موسى بن طلحة».
(٧) لم أجده في المطبوع من سنن الأثرم، والأثر أخرجه يحيى بن آدم في كتاب الخراج ص ١٨٠، قال أخبرنا إسماعيل قال حدثنا الحسن قال حدثنا يحيى قال حدثنا عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي عن جعفر بن نجيح السعدي المدني عن بشر بن عاصم وعثمان بن عبد الله بن أوس أن سفيان بن عبد الله الثقفي كتب إلى عمر بن الخطاب وكان عاملًا له … - ثم ساق الأثر بنحوه -، كما أخرجه البيهقي في سننه الكبرى ٤/ ١٢٥ من طريق يحيى بن آدم، وظاهر سياقه أنه يصححه.

<<  <  ج: ص:  >  >>