المذهب، وأحيانًا في كتب الحديث واللغة لأسدد عبارة المصنف ما أمكن، وأظهر الكتاب على مراد المصنف وقصده، ولا يخفى على كل من له عناية بتحقيق المخطوط ما يواجهه المحقق من صعوبات التحقيق على النسخة الفريدة، والله المعين.
وقدمت - بين يدي الدراسة والتحقيق - بمقدمة، بيَّنْت فيها أهميةَ الموضوع وأسبابَ اختياره، وأهدافَه. وقسمت الدراسة إلى قسمين:
القسم الأول: قسم دراسي، درست فيه أصلَ الشرح المحقق، وهو كتاب المقنع للموفق أبي محمد عبد الله بن أحمد ابن قدامة المقدسي، مبتدئًا بالتعريف به، ثم بكتابه المقنع، وبيان مكانته العلمية وحظوته الشرفية بين أوساط علماء الحنابلة، واستقرَيْتُ نصوصَه، وكلامَ أهل العلم عليه، إلى أن وقفت على منهج الموفق في تأليفه، وختمت بذكر ما وقفت عليه من شروح الكتاب والناقلين عنه.
كما تناولت في القسم الدراسي الشرحَ المحقق، ابتدأت بالتعريف بمؤلفه بهاء الدين أبي محمد عبد الرحمن بن إبراهيم المقدسي، واستطردت في ذلك؛ لكوني لم أقف على ترجمة وافية لحياة هذا العلم الهُمام، ثم بينت اسم الكتاب ونِسبتَه إلى مؤلفه، ومنزلة الشرح بين كتب المذهب، وكلام أهل العلم عليه، ومنهج البهاء المقدسي في تأليفه.