وللمخطوط حاشية أثبتُّها في مواضعها في تحقيق الكتاب، وبينت منهجَ المحشي فيها، ومنهجَ ناسخ المخطوط، ومواضع السقط في المخطوط.
والقسم الثاني: قسم التحقيق، شرعت في تحقيق ودراسة المخطوط كله وفق منهج علمي يأتي بيانه، وأرجو أن أكون قد اتبعت في عملي أصولَ أهل العلم المحققين في ضبط النص وإخراجه.
كما درست مسائل الكتاب وفق المنهج المعتمَد المقرر في قسم الفقه بكلية الشريعة على ما يأتي بيانه.
وبعد، فدونك أيها القارئ الكريم بضاعة العامل فيه على التقصير، يروم العفو من ربه السِّتير، ممتثلًا ختام المقدمة مقالةَ شيخ الحنابلة ومقدمِهم في زمانه الشيخ منصور بن يونس البهوتي في مقدمة كشافه على الإقناع:«وأستغفر الله تعالى مما يقع لي من الخلل في بعض المسائل المسطورة، ومن عثر على شيءٍ مما طغى به القلم، أو زلَّت به القدم، فليدرأ بالحسنة السيئة، ويُحضر بقلبه أن الإنسان محل النسيان، وأن الصفح عن عثرات الضعاف من شيم الأشراف، وأن الحسنات يذهبن السيئات، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب»(١).
والله أسالُ الإعانة منه والسداد والتوفيق والرشاد، وهو حسبي ونعم الوكيل، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وكتبه
نصف بن عيسى بن نصف العصفور
عفا الله عنه وعن والديه وإخوانه وزوجه وذريته والمسلمين