(٢) فائدة: أطلق المصنف وصف الصائم إذ سابه أحد أو شتمه ورده في ذلك، ولم يقيده في صوم فرض أو نفل، وهو أحد الوجوه في المذهب، والوجه الثاني: يحتمل أن يكون مراده أن يقول ذلك بلسانه في الفرض، وفي النفل مع نفسه يزجر نفسه بذلك ولا يطلع الناس عليه، والوجه الثالث: يحتمل أن يكون مراده أن يقوله جهرًا في رمضان وسرًّا في غيره زاجرًا لنفسه. ينظر: الفروع ٥/ ٢٩، والإنصاف ٧/ ٤٨٥. (٣) صحيح البخاري (١٨٢٣) ٢/ ٦٧٨، وصحيح مسلم (١٠٩٥) ٢/ ٧٧٠. (٤) مسند أحمد (٢١٥٤٦) ٥/ ١٧٢، وأصل الحديث في الصحيحين بنحوه من قول النبي ﷺ: «لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر» من حديث سهل بن سعد ﵁، صحيح البخاري (١٨٥٦) ٢/ ٦٩٢، وصحيح مسلم (١٠٩٨) ٢/ ٧٧١، وأما زيادة: «وأخروا السحور» فقال الألباني في الإرواء ٤/ ٣٢: «منكر بهذا التمام». (٥) هكذا كما في المطبوع من المقنع ص ١٠٤ ابتدأ ذكر الفطر على التمر ثم الماء، ولم يبتدئه بالرطب كما هو حال المصنف.