للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولأن تأخير القضاء عن وقته إذا لم يوجب قضاءً أوجب كفارةً كالشيخ الهِمِّ (١).

[٩٢٩/ ١٣] مسألة: (وإن أخّره لعذرٍ فلا شيء عليه)؛ لأن فِطرَ رمضان يباح للعذر، فتأخيره للعذر أولى.

(وسواءٌ مات أو لم يمت)؛ لأنه لم يُفَرِّط في الصوم، فلم يلزمه شيءٌ كما لو مات في رمضان.

[٩٣٠/ ١٤] مسألة: (وإن أخَّرَه لغير عذر فمات قبل رمضان آخر أُطعِم عنه لكل يوم مسكين)؛ لأن ذلك يروى عن ابن عمر (٢).

[٩٣١/ ١٥] مسألة: (وإن مات بعد إدراكه [رمضانًا] (٣) آخر فهل يُطعَمُ عنه لكل يوم مسكين أو اثنان؟ على وجهين:) أحدهما: تجزئه كفارةٌ واحدةٌ لكل يومٍ، نص عليه (٤)؛ لأن الكفارة الواحدة أزالت تفريطه فصار كالميت من غير تفريطٍ.

والثاني: وهو اختيار أبي الخطاب (٥): عليه لكل يوم فقيران؛ لأن كل واحدٍ يقتضي كفارةً، فإذا اجتمعا وجب بهما كفارتان كالتفريط في


(١) الشيخ الهم: الشيخ الكبير البالي وجمعه أهمام. ينظر: لسان العرب ١٢/ ٦٢١.
(٢) أخرجه الترمذي في جامعه ٣/ ٩٦ مرفوعًا، وقال: «والصحيح عن ابن عمر موقوف».
(٣) في نسخة المخطوط (إدراكه رمضانٍ)، وهي كذلك في عامة نسخ المقنع، وفوقها حاشية تصحيح. قلت: جعل فوق الكلمة الأولى (ك) وفوق الكلمة الثانية (نًا) انتهى، والجملة تصلح أن تكون (إدراك رمضانٍ) على الإضافة، وتصلح أن تكون (إدراكه رمضاناً) على أنها مفعول به، وأثبت في الصلب الوجه الثاني، والله أعلم.
(٤) مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود ص ١٣٤.
(٥) الهداية ص ١٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>