للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ينقطع صوته فتنقطع تلبيته.

[١٠٢٥/ ١٨] مسألة: (ويستحب الإكثار منها)؛ لأنها ذكرٌ، وروي عن النبي أنه قال: «ما من مسلم يَضْحى لله [يومه] (١) يلبي حتى تغيب الشمس إلا غابت بذنوبه فعاد كما ولدته أمه» رواه ابن ماجه (٢).

[١٠٢٦/ ١٩] مسألة: (ويستحب الدعاء بعدها)؛ لأنه ذكرٌ مشروع فاستحب الدعاء بعده كالتشهد في الصلاة.

[١٠٢٧/ ٢٠] مسألة: (وتستحب التلبيه إذا علا نَشْزًا (٣)، أو هَبط واديًا، وفي دبر الصلوات المكتوبة (٤)؛ لما روى جابر قال: «كان النبي يلبي في حجته إذا لقي راكبًا، أو علا أَكَمةً (٥)، أو هبط واديًا، وفي أدبار المكتوبة، ومن آخر الليل» (٦)، وقال ابراهيم النخعي: «كانوا يستحبون التلبية دبر الصلاة المكتوبة، وإذا هبط واديًا، وإذا علا نَشْزًا،


(١) زدت هذه الكلمة كما في نص الحديث عن ابن ماجه الآتي تخريجه.
(٢) سنن ابن ماجه من حديث جابر بن عبد الله (٢٩٢٥) ٢/ ٩٧٦، وفيه عاصم بن عبيد الله، وهو ضعيف منكر الحديث. ينظر: التاريخ الكبير ٦/ ٤٩٣، وتقريب التهذيب ص ٢٨٥.
(٣) النشز: هو المكان المرتفع من الأرض، وهو بفتح النون وسكون الشين أو فتحها. ينظر: لسان العرب ٥/ ٤١٧، والمطلع على أبواب المقنع ص ١٦٩.
(٤) في المطبوع من المقنع ص ١١٣ زيادة قوله: (وإقبال الليل والنهار، وإذا التقت الرفاق)، وسياق المسألة والنقل عن إبراهيم النخعي يتضمنه.
(٥) الأكمة: هي مفرد آكام وهي الجبال الصغيرة. وقد سبق توثيقها في المسألة [٦٠٥/ ١٧].
(٦) قال في البدر المنير ٦/ ١٥١: «ولم أره في شيء من كتب السنن ولا المسانيد، ولما أخرجه ابن عساكر من هذا الوجه قال: غريب جدًّا، ولم أكتبه إلا من هذا الوجه، وليس إسناده بالقوي»، وقال في التلخيص الحبير ٢/ ٢٣٩: «هذا الحديث ذكره الشيخ - أبو إسحاق الشيرازي - في المهذب، وبيض له النووي والمنذري، وقد رواه ابن عساكر في تخريجه لأحاديث المهذب من طريق عبد الله بن محمد بن ناجية في فوائده بإسناد له إلى جابر، - فذكره - وفي إسناده من لا يعرف».

<<  <  ج: ص:  >  >>