(٢) الأثر عن عمر وعلي وعثمان وزيد بن ثابت وابن عباس ﵃ أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ٤/ ٣٩٨، وابن أبي شيبة في مصنفه ٣/ ٣٠٢ عن ابن جريج عن عطاء الخرساني عن ابن عباس وذكر الباقي، ومن طريق الشافعي إلى عطاء في سنن البيهقي الكبرى ٥/ ١٨٢ ورد ذكر معاوية ﵃ مع من تقدم ذكرهم من الصحابة، والأثر فيه انقطاع، فإن عطاء هو: أبو عثمان بن أبي مسلم الخراساني صدوق يهم كثيرًا ويرسل ويدلس، قال الحافظ في التهذيب ٧/ ١٩٠: «وروايته عن الصحابة مرسلة»، ونقل البيهقي قول الشافعي عن الأثر: «قال الشافعي: هذا غير ثابت عند أهل العلم بالحديث وهو قول الأكثر ممن لقيت» معللًا أن عطاء لم يسمع من ابن عباس ولا غيره من الصحابة ﵃، إلا أن الأثر والحكم به مشهور بين أهل العلم، فقد قبلوه إما لانتشاره كما قال مالك في الموطأ ١/ ٤١٥: «لم أزل أسمع أن في النعامة إذا قتلها المحرم بدنة»، أو من جهة القياس كما نص عليه الشافعي وغيره، وحكى في شرح العمدة ٥/ ١٣ إجماع الصحابة على ذلك. ينظر: البدر المنير ٦/ ٣٩٤. (٣) هكذا رواه في المغني ٣/ ٢٦٩، وعزاه في خلاصة البدر المنير إلى البيهقي، ولم أجده فيما وقفت عليه من كتبه، وقال ابن حزم في المحلى ٧/ ٢٢٨ بعد ذكر روايته: «والرواية في ذلك عن ابن عباس لا تصح» لأنه مرسل عنه. (٤) ما قرره المصنف من أن في حمار الوحش بدنة هو الصحيح من المذهب، والرواية الثانية: أن فيه بقرة. ينظر: المغني ٣/ ٢٦٩، وشرح العمدة ٥/ ١٣، والفروع ٥/ ٤٩٦، والإنصاف ٩/ ٨، وكشاف القناع ٦/ ٢٠٦ واختار أن فيه بقرة. قلت: وقد سبق أن المذهب فيمن وجبت عليه بدنة أجزأته بقرة.