ذكر ابن النديم كتابه:«كتاب الفرائض»، أما آراؤه الفقهية فقد احتفظ لنا بها أبو يوسف فى كتابه «كتاب ما اختلف فيه أبو حنيفة وابن أبى ليلى» الذى وصل إلينا مع شرح الشافعى له فى: «كتاب الأم» ٧/ ٨٧ - ١٥٠. ونشره أيضا أبو الوفاء الأفغانى بالقاهرة ١٣٥٧ هـ، ويوجد فى الظاهرية، مجموع ٥٢/ ٣ (من ٣٤ أ- ٤٠ أ، فى القرن الثامن الهجرى)، مخطوط بعنوان:«طرق حديث ابن أبى ليلى».
٤ - سفيان الثّورى
هو أبو عبد الله، سفيان بن سعيد مسروق الثورى الكوفى، ولد سنة ٩٥ هـ/ ٧١٣ م وقيل ٩٦ هـ أو ٩٧ هـ، كان محدثا ومتكلما وزاهدا. وتعلم على والده وعدد من علماء عصره وروى عنهم. رفض منصب القضاء تحرجا وورعا، فجلب على نفسه غضب الخليفة حتى اضطر إلى أن يظل بقية عمره مستترا. ويعدّ سفيان الثورى أول من رتب الأحاديث ترتيبا موضوعيا فى الكوفة. وبصفته من أتباع «أهل الحديث» فقد أسس مذهبا فقهيّا، ولكن هذا المذهب لم يبق مدة طويلة. ويقال إنه كان عالما بالرياضيات (انظر: التقدمة لابن أبى حاتم (١٢٥ - ١٢٦). وتوفى سنة ١٦١ هـ/ ٧٧٨ م.
أ- مصادر ترجمته:
الطبقات لابن سعد (بيروت) ٦/ ٢/ ٣٧١ - ٣٧٤، التاريخ الكبير للبخارى ٢/ ٢/ ٩٣ - ٩٤، الجرح والتعديل لابن أبى حاتم ٢/ ١/ ٢٢٢ - ٢٢٧، وكذلك التقدمة ٥٥ - ١٢٩ ج المشاهير لابن حبّان ١٦٩ -