هو أبو عبد الله، الزبير بن بكار بن عبد الله (٢٢٠) بن مصعب القرشى، ولد فى المدينة سنة ١٧٢ هـ/ ٧٨٨ م. وبعد صدامه بالعلويين، هاجر من المدينة وذهب إلى بغداد. ولا تمدنا المصادر بأية إشارة إلى تاريخ هذا الانتقال. ولا بد أنه وصل بغداد قبل وفاة إسحاق الموصلى (المتوفى سنة ٢٣٥ هـ/ ٨٥٠ م)، لأنه التقى به هناك (انظر تاريخ بغداد للخطيب ٨/ ٤٦٩). ولا بد أن أخذ كذلك عن محمد بن الحسن المدائنى (المتوفى سنة ٢٣٥ هـ/ ٨٥٠ م، انظر رقم ١٢ من هذا الفصل). ولى الزبير بن بكار قضاء مكة سنة ٢٤٢ هـ/ ٨٥٦ م، وتوفى هناك سنة ٢٥٦ هـ/ ٨٧٠ م.
يختلف هذا الكتاب ترتيبا ومضمونا عن كتب النسب الأخرى، وقد وصف لذلك بأنه فريد فى بابه (انظر: الإعلان بالتوبيخ للسخاوى ص ١٠٨). ويرى إسحاق بن إبراهيم الموصلى- وكان معاصرا لمؤلفه وأكبر سنا منه- أن المؤلف سمى كتابه:«كتاب النسب» / وهو فى حقيقة الأمر «كتاب الأخبار» (انظر: