هو أبو عثمان، عمرو بن عبيد بن باب، ولد فى بلخ سنة ٨٠ هـ/ ٦٩٩ م. وكان جده من سبى فارس. تتلمذ عمرو أول الأمر على الحسن البصرى، وكان عمرو تقيا ورعا، وكان من المحدّثين إلى أن انفصل عن أصحاب الحسن البصرى مع واصل بن عطاء، وكان واصل وعمرو فى سن واحدة، غير أن عمرو تأثر كثيرا بآراء واصل.
وبعد لقاء واصل بن عطاء وعمرو بن عبيد أخذ الحسن وأصحابه يفقدون مكانتهم فانفصل كثير من القدرية عن «أهل الحديث»، وانضموا إلى واصل. وكان عمرو ينفرد- دون واصل- بميل إلى الخليفة عثمان، وكان عمرو يفضل أبا بكر على على بن أبى طالب (انظر: شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد ١/ ٧). وعلى الرغم من موقفه غير العلوى فقد كان صديقا حميما للخليفة المنصور، وتوفى عمرو بن عبيد سنة ١٤٤ هـ/ ٧٦١ م (١٢).
أ- مصادر ترجمته:
الطبقات لابن سعد (طبعة أوربا) ٧/ ٢/ ٣٣، البيان والتبيين للجاحظ ١/ ٢٣، ٢٩١، ٢/ ٩٤، ٣/ ١٤٢، ١٥٧، ٤/ ٦٤، العثمانية للجاحظ، ط القاهرة ١٩٥٥ ص ٢٦٥، المعارف لابن قتيبة ٢٤٣، ٣٠١، مروج الذهب للمسعودى ٤/ ٢٠٨ - ٢١٢، ٢٢٣، ٧/ ٢٣٤ - ٢٣٦، الفهرست لابن النديم (فك- لاهور) ٥٥، تاريخ بغداد للخطيب ١٢/ ١٦٦ - ١٨٨، الوفيات لابن خلكان ١/ ٤٨٥ - ٤٨٦، ميزان الاعتدال للذهبى ٢/ ٢٩٤ - ٢٩٧، المعتزلة لابن المرتضى ٣٥ - ٤١، مونتجومرى وات فى دائرة المعارف الإسلامية (الطبعة الإنجليزية الثانية) ١/ ٤٥٤، هـ. س. نيبرج.
H. S. Nyberg, ' A. b. ' U. et Ibn ar- Rawendi, deux reprouves in: . Classicisme et declin culturel dans l'Histoire del'Islam, Paris ١٩٥٧, PP. ١٢٥ - ١٣٦.