للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك مؤلفا جامعا لكتب الفتوح، ولا نعلم شيئا عن حياته. ولا يعده المحدثون ذا قيمة. ورغم هذا فقد كانت كتبه فى الفتوح مصدرا مهما للمؤرخين المتأخرين، لأن هذه الكتب تناولت الفتوح تناولا شاملا، وكانت كاملة الأسانيد. وتوفى سيف بن عمر فى عهد هارون الرشيد (١٧٠ هـ/ ٧٨٦ م- ١٩٣ هـ/ ٨٠٩ م).

أ- مصادر ترجمته:

الجرح والتعديل لابن أبى حاتم ٢/ ١/ ٢٧٨، الفهرست لابن النديم ص ٩٤، تهذيب التهذيب لابن حجر ٤/ ٢٩٥، موارد تاريخ الطبرى لجواد على، مجلة المجمع العلمى العراقى ٢/ ١٩٥١/ ١٦٣ - ١٦٦ (٢١٥)، الأعلام للزركلى ٣/ ٢٢٠، معجم المؤلفين لكحالة ٤/ ٢٨٨، علم التاريخ للدورى ٣٧، ١٣٢ - ١٣٣، ٢٤٨ - ٢٥٥، بروكلمان ملحق ١/ ٢١٣. وانظر روزنتال F.Rosenthal ,History ١٦٦ ,٣٢١ ,٤٣٦:

ب- آثاره:

١ - «كتاب الفتوح الكبير والردة»:

ذكره ابن حجر كثيرا فى الإصابة وأفاد منه، وهو أحد مصادر الطبرى فى تاريخه. وقد أخذ ابن حجر قسما من هذا الكتاب بطريق السماع/ أو القراءة وكان يقدم لمقتبساته بعبارة: «حدّثني السرىّ، قال:

حدّثنا شعيب عن سيف». كما أخذ قسما آخر منه بطريق «الكتابة» أو «المكاتبة»، مقدّما لذلك بعبارة: «كتب إلىّ السرى عن شعيب عن سيف». كما اقتبس منه ياقوت كذلك فى معجم البلدان، وأفاد منه ابن عساكر كذلك، انظر: فهارس تاريخ دمشق ص ٧٦.

٢ - «كتاب الجمل ومسير عائشة وعلى»:

ذكر جواد على فى المصدر السابق ص ١٦٤ أن الطبرى قد أفاد منه.


(٢١٥) اعترض جواد على (ص ١٦٤) على الأحكام التى أخذها بروكلمان دون تحفظ من فلهاوزن، وذلك بالقول بأن هذه الكتب غير دقيقة إلى أقصى درجة وزاخرة بالقصص الخيالية التى كانت تهدف فى المقام الأول إلى تمجيد قبيلته، وأن الطبرى قد تابعه وفضله فى الأخذ مبهورا ببراعته فى العرض. وتقوم هذه الآراء على تصور خطأ لمنهج الرواية، انظر هذا الفصل الخاص بالحديث من كتابنا هذا- وانظر كذلك Isl.Enst.D.٢ /١٩٥٧ /١٩ - ٣٦: وفوق هذا فقد أساء جواد على فهم الحكم الثانى الذى قال به بروكلمان، وذلك أن الطبرى قد فضل الأخذ عن سيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>