للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطبقات لابن سعد ٥/ ١١٢)، وعزله عبد الملك سنة ٨٣ هـ (انظر: تاريخ الطبرى ٢/ ١١٢٧). وتتفاوت الروايات حول عام وفاته بين ٩٦ هـ، ١٠٥ هـ ويعدّ أبان بن عثمان من فقهاء المدينة (انظر: التهذيب لابن حجر ١/ ٩٧) / وهو من أقدم من ألفوا كتبا فى المغازى (انظر: مقال تسترستين فى دائرة المعارف الإسلامية الطبعة الأوربية الأولى المجلد الأول ص ٥) والأخبار الخاصة بها (انظر: مقال يوسف هوروفتس Horovitz ,Isl.Cult.١ /١٩٢٧ /٥٣٦ (وروى عنه المغيرة بن عبد الرحمن (الطبقات لابن سعد ٥/ ١٥٦، انظر Fuck: فك فى كتابه عن محمد بن إسحاق بالألمانية ص ٨)، لم يقتبس عنه من المؤلفين فى المغازى أو المؤرخين إلّا اليعقوبى (١/ ٣). وعلى العكس من هذا فقد روت عنه كتب الحديث، (انظر: علم التاريخ للدورى ٢١).

٧ - عروة بن الزّبير

هو عروة بن الزبير بن العوام الأسدى، ولد بين عام ٢٣ هـ/ ٦٤٣ م، ٢٩ هـ/ ٦٤٩ م. كان حفيد أخ لخديجة، وهو أخو عبد الله بن الزبير وكان أصغر من عبد الله بثلاثين عاما تقريبا، ولم يشترك فى وقعت الجمل. عاش فى مصر من سنة ٥٨ هـ إلى سنة ٦٥ هـ، وكان إلى جانب أخيه عبد الله بن الزبير عند ما حاصر الأمويون مكة المكرمة. وبعد هزيمة عبد الله بن الزبير اتجه عروة إلى عبد الملك بن مروان، وتوفى سنة ٩٤ هـ ويعدّ عروة أحد فقهاء المدينة السبعة. ولقد روى هشام بن عروة أن أباه أحرق عددا من كتب الفقه فى يوم الحرّة سنة ٦٣ هـ، ثم ندم على ذلك ندما شديدا (انظر: الطبقات لابن سعد ٥/ ١٣٣). كان محدثا علم تلاميذه الحديث وقدم لهم أيضا معارفه عن حوادث صدر الإسلام. وقد وصلت إلينا بعض كتب له فى كتب ابن إسحاق والواقدى والطبرى، ولنا أن نعدها أقدم ما وصل إلينا مدونا عن سيرة الرسول. أما الخبر القائل بأن عروة ألف كتابا فى «المغازى» فليس له مصدر قديم

<<  <  ج: ص:  >  >>