الإسلامية عدد Horovitz ,Isl.Cult.٢ /١٩٢٨ /٣١ - ٣٣.: (١٩٢٨) ٢ انظر ما كتبه فيشر عن التراجم تحت رقم A.Fischer ,Biographien ٢٢ .. ٢٢
ب- آثاره:
هناك مقتبسات عند ابن إسحاق والواقدى برواية محمد بن صالح بن دينار، وعند ابن سعد نقلا عن الواقدى، وكذلك عند الطبرى (انظر: الفهرس ٣٠٣) وهذه مأخوذة- فى معظمها- عن المقتبسات الواردة عن ابن إسحاق وبعضها عن الواقدى.
١١ - الزّهرى
هو أبو بكر، محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزّهرى، ولد سنة ٥٠ هـ/ ٦٧٠ م، أو سنة ٥١ هـ، أو سنة ٥٦ هـ، أو ٥٧، أو ٥٨ هـ، فالمصادر تختلف فى تحديد عام ميلاده وتوفى سنة ١٢٤ هـ/ ٧٤٢ م. كان الزهرى محدثا، ومؤرخا عارفا بالشعر، وينسب إليه محدثا أنه قام بعملين هامين:
فهو أول من أسند الحديث (انظر: التقدمة لابن أبى حاتم ص ٢٠) وهو كذلك أول من دون الحديث (انظر: جامع بيان العلم لابن عبد البر ١/ ٧٣). ويتضح لنا من فحص سلاسل أسانيد الأحاديث أن اسم الزهرى- يحتل عند معظمهم فى الورود المكان الثانى بعد اسم الرسول. وهذا يجعلنا نقرر له دوره الكبير فى تاريخ الحديث.
ولم يكن الإسناد غير معروف عند من درس عليهم الزهرى، إلّا أنه اهتم بسلاسل الأسانيد لعدد كبير من الأحاديث التى لم يكن إسنادها ضروريا قبل ذلك. وكانت هذه الأحاديث مدونة أو تروى رواية شفوية منتشرة فى العالم الإسلامى آنذاك. وكان عليه وهو أحد التابعين أن يبحث عن أوائلالتابعين وكذلك عن الصحابة الذين أدركوا الرسول صلّى الله عليه وسلم وسمعوا أحاديثه منه أو كانوا أصحاب هذه الأحاديث التى كانت فى عصر الزهرى تتداول شفويا أو تحريريا. وكان ذلك ممكنا فى