للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أولا: كتب التفسير فى العصر الأموى]

١ - عبد الله بن عبّاس

هو عبد الله بن عباس، (أو عبد الله بن العباس). كان ابن عم رسول الله صلّى الله عليه وسلم. ولد عبد الله بن عباس فى العام الثالث قبل الهجرة. لم يكن له دور كبير فى السياسة أو الجيش، غير أنه صحب جيش الفتح الإسلامى إلى مصر وشمال أفريقية وجرجان وطبرستان والقسطنطينية. كان واليا على البصرة فى خلافة على بن أبى طالب سنة ٣٩ هـ، ولكنه تركها بعد عام واحد وعاد إلى الطائف. كان الأمويون قد كفلوا دفع عطائه إليه، فعاش ثلاثين عاما فى الطائف. بعيدا عن الحياة السياسية متفرغا للعلم. وتوفي ابن عباس سنة ٦٨ هـ/ ٦٨٧ م أو ٦٩ هـ/ ٦٨٨ م أو ٧٠ هـ/ ٦٨٩ م.

تعد الروايات الإسلامية ابن عباس أول المفسرين، وبالتالى رائد الدراسات اللغوية (للنصوص العربية)، وصف بأنه «ترجمان القرآن». (طبقات ابن سعد ٢/ ١٢٠). ويروى أن عمر بن الخطاب كان يقدم ابن عباس صبيا على كبار الصحابة تقديرا لذكائه الحاد ومعارفه الواسعة (٦٧). وقد مدحه معاصره عبيد الله بن قيس الرقيات فى قصيدة له بأنه حبر (٦٨) قال:


(٦٧) انظر: إحياء علوم الدين للغزالى ١/ ١٤٠، وعنه نقل جولد تسيهر:
Goldziher ,Richtungen ٦٥
(٦٨) انظر: الديوان تحقيق رود وكناكس ص ١٧٩، وتحقيق محمد يوسف نجم ص ٩٣، وانظر جولدتسيهر Goldziher ,Richtungen ٦٥ - ٦٦

<<  <  ج: ص:  >  >>