للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ب- آثاره:

نحن لا نعرف له كتابا فى الفقه، ولكن هذا لا يمنع من أن نفترض أنه قد ألّف كتابا أو أكثر من كتاب كما فعل فقهاء عصره، فإنا نجد المصادر المتأخرة قد ذكرت آراء باسمه رويت عنه، وقد روى مالك فى الموطأ ٥١ رواية عنه. (٢٥).

ويضاف إلى ذلك أن آراءه الخاصة جمعها ابن عبد البر نقلا عن الموطأ، بعنوان: «مراسيل زيد بن أسلم عن نفسه» (٢٦)، وفوق ذلك فإننا نجد كثيرا من آرائه الفقهية فى «تفسيره» وكان هذا التفسير الأساس الذى بنى عليه ابنه عبد الرحمن تفسيره، ويبدو أنه قد بقى كله أو بعضه فى تفسير الطبرى (انظر ترجمته فى الجزء الأول)، أما عن استخدام تفسير زيد بن أسلم فى الأغراض الفقهية، فانظر أخبار القضاة لوكيع ١/ ٤٤.

[١٠ - ربيعة الرأى]

هو ربيعة بن أبى عبد الرحمن فرّوخ التّيمى، ولد بالمدينة وعاش بها، كان تابعيا، وروى عن الصحابى أنس بن مالك وعن كبار التابعين. وروى عنه مالك، وسفيان الثورى، وشعبة، وحمّاد بن سلمة وغيرهم. كان من أصحاب «الرأى» فى الفقه أفادوا منه عند عدم وجود نص، وسمى لذلك ربيعة الرأى (٢٧) تقديرا له، وكان أصحاب الحديث يعدونه من أفضل رواته ويعارضون اللقب السابق. (٢٨) وكان له حلقة علم بالمدينة المنورة طيلة عمره، ويعدّ مالك من أحسن تلاميذه، وتوفى ربيعة سنة ١٣٦ هـ/ ٧٥٣ م فى العراق.


(٢٥) انظر، التجريد لابن عبد البر ٣٨ - ٥١.
(٢٦) انظر المصدر السابق ٥١ - ٥٤.
(٢٧) انظر البيان والتبيين للجاحظ ١/ ١٠٢.
(٢٨) انظر تاريخ بغداد للخطيب ٨/ ٤٢٤.
وانظر أيضا: شاخت Schacht ,Origlns ٢٤٧ - ٢٤٨،

<<  <  ج: ص:  >  >>