للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فون آرندونك، V.Arendonk ,Deapkomst ٢٥ ff ٢٨١ ff الأعلام للزركلى ٣/ ٩٨، معجم المؤلفين لكحالة ٤/ ١٩٠، الذريعة ١/ ٣٣١ - ٣٣٢، بروكلمان ملحق ١/ ٣١٣.

ب- آثاره:

١ - «تفسير غريب القرآن» رواه أبو خالد عمرو بن خالد الواسطى، وهذا التفسير يناهض القدرية، وهذا أيضا شأن كتابه:

المجموع (يأتى ذكره). ويخالف رأى المعتزلة فى خلق الأفعال مخالفة واضحة، بيد أن زيدا يشارك المعتزلة فى كثير من آرائهم. وقد أثبت شتروتمان فى بحثه عن زيد مؤلفا:

Strothmann, Das Problemder Literarischen Personlichkeit Zaidb. ' Ali, Islam ١٣١٧.

أن رأيه السياسى هو رأى الشيعة. وفضلا عن هذا فقد وجد فى هذا التفسير شروحا لمواضع ليست ذات دلالة عقيدية، وقد نقلت هذه الشروح الكثيرة فى تفاسير القرآن الكبيرة المشهورة بنصها. وقد عبّر شتروتمان عن ذلك بقوله: «نستطيع أن ننسب لزيد قسما كبيرا من هذه الآراء، غير أن هذا القسم يشبه ما جاء فى تفسير الطبرى من شروح بنفس النص مسندة لزيد، ولكنا لا يمكن أن نعتبره دائما هو الراوى الأول. وتبدو هذه العبارة أساسا عاما، فالمشككون فى الإسناد يرتابون فى أسانيد الطبرى وفى إسناد هذا التفسير ويشكون بالتالى فى تأليف زيد لهذا الكتاب أوروايته له، أما القائلون بصحة الإسناد فيجدون لزاما عليهم القول بأصالة نسبة هذا الكتاب والاعتراف بعمل هؤلاء الرواة المذكورين عند الطبرى والاقتناع بعد هذا وذاك بأن الرسول وأقدم من تنسب إليه عبارات فى هذا التفسير هم أقدم مصادر للكتاب. وينبغى أن نؤكد هنا أن زيدا لا يمكن أن يعتبر المشرّع Conditor Juris فحسب، بل أصبح الشارح الأول له Princeps interpretationis ومن المرجح أن السبب فى مثل هذه النظرة يرجع إلى أن شتروتمان لم يكن على معرفة بالتطور المبكر للتراث العربى، كما لم يعرف مثلا أن الطبرى يأتى بعد أسانيده باقتباسات من تفاسير سابقة وبعضها يرجع إلى عصر سابق لزيد، وقد أفاد زيد من بعضها وأخذ منها مادته. ورغم هذا فيعتبر زيد مفسرا ومؤلفا شأنه فى هذا شأن كل المفسرين ومؤلفى الكتب التى تضمنت آراء مأخوذة عن الأجيال السابقة والتى تضمنت نقولا من مؤلفات سابقة، وعلى هذا تكمن أهمية زيد فى اختياره لمصادره وجمعه لمادته منها. وإذا ما نظر الباحث فى المواد- التى جمعها شتروتمان- فى ضوء المنهج الذى طبقناه فى علم الحديث (انظر مقدمة علم الحديث) فإنه ليس هناك من مبرر للسك فى أصالة نسبة كتابه «غريب القرآن»، وإلى جانب هذا فهناك إمكانيات أخرى متاحة للتعرف الدقيق على مناهج رواية الكتب القديمة وكيفية استخدامها فى المؤلفات المتأخرة، فهذا الكتاب يعتبر من الكتب القليلة القديمة التى وصلت إلينا.

ويوجد هذا الكتاب مخطوطا: برلين ١٠٢٣٧ (الأوراق من ٢٧ - ٧٩ من سنة ٨٥٠ هـ)، صنعاء

<<  <  ج: ص:  >  >>