هو زيد بن ثابت بن الضّحّاك الأنصارى، حضر إلى النبى صلّى الله عليه وسلم وهو فى الحادية عشرة من العمر بعد أن حفظ عددا من الآيات القرآنية، وأصبح بعد ذلك كاتبا للوحى عند النبى. وكان موهوبا، تعلم اللغة السريانية تنفيذا لرغبة الرسول- فى مدة وجيزة ليقرأ الرسائل الموجهة إليه. (٩) واستطاع بعد فترة قصيرة أن يقرأ التوراة، وأطلق عليه لقب «ربى» الجماعة، وذلك لفطنته وكثرة معارفه. وعهد إليه الخلفاءالراشدون بالمهام الكبيرة فى الإدارة، وكانوا يعدونه أيضا أفضل عارف بالمواريث، أى «علم الفرائض». صحب الخليفة عمر فى موقعة اليرموك، وتولى فيها تقسيم الغنائم. واختاره الخليفة عثمان/ ليشارك فى تدوين المصحف، وتوفى سنة ٤٥ هـ/ ٦٦٦ م.
أ- مصادر ترجمته:
الطبقات لابن سعد ٢/ ٢/ ١١٥ - ١١٧، (بيروت) ٢/ ٣٥٨ - ٣٦٢، انظر أيضا الفهرس، السيرة لابن هشام ٥٦٠، التاريخ الكبير للبخارى ٢/ ١/ ٣٨٠ - ٣٨١، المعارف لابن قتيبة ١٣٣، تاريخ الطبرى (الفهرس)، أخبار القضاة لوكيع ١/ ١٠٧ - ١١٠، الجرح والتعديل لابن أبى حاتم ١/ ٢/ ٥٥٨.
طبقات الفقهاء للشيرازى ١٥ - ١٦، التهذيب لابن حجر ٣/ ٣٩٩، نولدكه، Noldeke ,Geschichtedes Qorans II ,٣٥٩ فينسنك فى دائرة المعارف الإسلامية- الطبعة الأوربية الأولى- ٤/ ١٢٩٣ - ١٢٩٤، سارتون فى دائرة المعارف الإسلامية- الطبعة الأوربية الثانية- ١/ ٤٦٥، الأعلام للزركلى ٣/ ٩٥.
(٩) الطبقات لابن سعد ٢/ ٢ - ١١٥، (بيروت) ٢/ ٣٥٨. النص: «تعلم كتاب العبرانية، أو قال: السريانية»، وقيل «لما قدم رسول الله صلّى الله عليه وسلم المدينة، قال لى: تعلم كتاب اليهود، فإنى والله ما آمن اليهود على كتابى».