سادت فى النصف الأول من القرن الثانى الهجرى طريقة الجمع فى تفسير القرآن التى تأخذ بعين الاعتبار الأجزاء التاريخية والفقهية وكذلك الأجزاء اللغوية من التفاسير القرآنية الأولى، وقد واصلت هذه الطريقة الجامعة تطورها فى النصف الثانى من القرن الثانى. كان أكثر مؤلفى هذه الفترة قد تتلمذوا على مؤلفى التفاسير الجامعة من أبناء الجيل السابق، واهتموا علاوة على ذلك بالتاريخ والحديث كما اهتم بعضهم بالفقه. وإلى جانب هذه التفاسير القرآنية الجامعة فقد ظهرت فى نفس الفترة دراسات لغوية فى نص القرآن الكريم، وكانت الأعمال التمهيدية قد سبقت حركة تأليف هذه الكتب اللغوية بحوالى نصف قرن. وتحمل هذه الكتب العناوين التالية:
١ - غريب القرآن ٢ - معانى القرآن ٣ - مشكل القرآن ٤ - مجاز القرآن (كتاب واحد).
وقد ضاعت أكثر هذه الكتب، كما ضاع كثير من الكتب فى المجالات الأخرى للتراث/ العربى. وقد وصل إلينا منها على كل حال كتابان من أهم هذه الكتب، وهما: