للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثانيا: كتب التفسير فى العصر العباسى]

سادت فى النصف الأول من القرن الثانى الهجرى طريقة الجمع فى تفسير القرآن التى تأخذ بعين الاعتبار الأجزاء التاريخية والفقهية وكذلك الأجزاء اللغوية من التفاسير القرآنية الأولى، وقد واصلت هذه الطريقة الجامعة تطورها فى النصف الثانى من القرن الثانى. كان أكثر مؤلفى هذه الفترة قد تتلمذوا على مؤلفى التفاسير الجامعة من أبناء الجيل السابق، واهتموا علاوة على ذلك بالتاريخ والحديث كما اهتم بعضهم بالفقه. وإلى جانب هذه التفاسير القرآنية الجامعة فقد ظهرت فى نفس الفترة دراسات لغوية فى نص القرآن الكريم، وكانت الأعمال التمهيدية قد سبقت حركة تأليف هذه الكتب اللغوية بحوالى نصف قرن. وتحمل هذه الكتب العناوين التالية:

١ - غريب القرآن ٢ - معانى القرآن ٣ - مشكل القرآن ٤ - مجاز القرآن (كتاب واحد).

وقد ضاعت أكثر هذه الكتب، كما ضاع كثير من الكتب فى المجالات الأخرى للتراث/ العربى. وقد وصل إلينا منها على كل حال كتابان من أهم هذه الكتب، وهما:

١ - مجاز القرآن لأبى عبيدة (المتوفى ٢١٠ هـ/ ٨٢٥ م).

٢ - معانى القرآن للفرّاء (المتوفى ٢٠٧ هـ/ ٨٢٢ م).

وكان للكتابين أثر كبير فى التطور الذى حدث بعد ذلك.

لقد اهتم أكثر علماء الحديث فى النصف الأول من القرن الثالث الهجرى بالتأليف فى

<<  <  ج: ص:  >  >>