هو أبو حذيفة، واصل بن عطاء الغزّال، ولد واصل فى المدينة سنة ٨٠ هـ/ ٦٩٩ م وعاش فى البصرة حيث حضر دروس الحسن البصرى، كان متكلما بليغا مكنته قدرته اللغوية من أن يتجنب الراء فى كلامه وخطبه الطوال، فقد كانت به لثغة.
ويعد واصل بن عطاء مؤسس مدرسة المعتزلة فى رأى أكثر الباحثين، ويقال إنه اعتزل لاختلافه مع الحسن البصرى فى الرأى حول مرتكب الكبيرة، فقد جعله واصل فى «منزلة بين المنزلتين»، فانضم إليه فى هذا عمرو بن عبيد، وفوق هذا فقد أنكر واصل القول بقدم الصفات الإلهية، وكان يقول برأى القدرية فى القدر.
والنقطة الرابعة المميزة له قوله بإثم من شاركوا فى مقتل عثمان وفى وقعة الجمل ووقعة صفين. وقد توفى واصل بن عطاء سنة ١٣١ هـ/ ٧٤٨ م.
أ- مصادر ترجمته:
الكامل للمبرد ٥٤٦، البيان والتبيين للجاحظ ١/ ١٦، ٢١ - ٢٩، وهناك اقتباس هام ذكره الجاحظ حول آراء واصل بن عطاء، ونقله عنه أبو هلال العسكرى فى «كتاب الأوائل»، وقد ترجم بينس هذا النص إلى الألمانية:
S. Pines. Beitr ge Zur islamischen Atomenlehre, Paris ١٩٣٦, ١٢٦ - ١٢٨.